قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات نونبر المقبل، اليوم الأربعاء، إنّ هناك “تهديدات كبيرة” على حياته من قبل إيران، بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أنّ أجهزة الاستخبارات الأمريكية حذّرته من تهديدات “حقيقية ومحدّدة” من قبل طهران.
وكتب ترامب على شبكته تروث سوشال: “تهديدات كبيرة على حياتي من قبل إيران. الجيش الأمريكي بأكمله يراقب وينتظر”.
وأضاف: “لقد اتخذت إيران خطوات لم تنجح؛ لكنها ستحاول مجدّدا… أنا محاط برجال وبنادق وأسلحة أكثر ممّا سبق لي أن رأيت”.
وأتى منشور ترامب بعد ساعات من إعلان فريق حملته، في بيان، أنّ أجهزة الاستخبارات حذرت الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات نونبر المقبل بشأن تهديدات من قبل إيران باغتياله.
وقال ستيفن شونغ، مدير الاتصالات في الحملة، في بيان، إنّ “مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع الرئيس ترامب، في وقت سابق اليوم، على وجود تهديدات إيرانية حقيقية ومحدّدة باغتياله في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة”.
وأضاف شونغ: “حدّد مسؤولو الاستخبارات أنّ هذه الهجمات المتواصلة والمنسّقة تكثّفت في الأشهر القليلة الماضية، ويعمل مسؤولو إنفاذ القانون من جميع الوكالات على ضمان حماية الرئيس ترامب وخلو الانتخابات من أي تدخّل”.
ولم يوضح فريق الحملة تفاصيل هذه الاتهامات التي تأتي في وقت يحاول قادة الدول الكبرى منع توسّع دائرة العمليات الحرب في الشرق الأوسط جراء تصاعد أعمال العنف بين حزب الله المدعوم من إيران وبين إسرائيل.
من جهتها، رفضت طهران الاتهامات بأنّها كانت تحاول قتل ترامب، والتي تأتي بعد حوالي ثلاثة أشهر على إطلاق مسلّح النار على تجمّع حاشد في ولاية بنسلفانيا ممّا أسفر عن مقتل شخص وإصابة ترامب بجروح في أذنه.
وبعد أيام من محاولة الاغتيال التي وقعت في 13 يوليوز، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأنّ السلطات تلقّت معلومات استخبارية بشأن مؤامرة إيرانية مفترضة ضدّ ترامب؛ ممّا أدى إلى تعزيز حمايته.
غير أنّ طهران رفضت هذه الاتهامات “الخبيثة”.
وكتب ترامب، في حينها، على شبكته “تروث سوشال”: إذا اغتالوا الرئيس ترامب؛ وهو احتمال وارد دائما، آمل أن تمحو أمريكا إيران من على وجه الأرض. إذا لم يحدث ذلك، فسيُنظر إلى القادة الأمريكيين على أنّهم جبناء “بدون شجاعة!””.
وكان مجلس الأمن القومي الأمريكي أفاد، في وقت سابق، بأن الأجهزة “تتابع، منذ أعوام، تهديدات إيران ضد الإدارة السابقة لدونالد ترامب” الذي أمر باغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في بغداد عام 2020.
وتوعدت طهران، في أعقاب الاغتيال الذي تمّ بضربة جوية قرب مطار العاصمة العراقية، بالانتقام من المسؤولين عن قتل أبرز قادتها العسكريين وأحد مهندسي سياستها الإقليمية.