في بيان قوي خلال ما وصفه بـ “لحظة دقيقة ومفصلية”، أكد النقيب عبد الواحد الأنصاري، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، على أهمية وحدة الصف المهني وشرعية مؤسسات المهنة، ونددت الجمعية بمحاولات التشويش والتفكيك التي تستهدف مهنة المحاماة ومؤسساتها.
وأشار الأنصاري إلى أن الجمعية تمر بمرحلة تحتاج إلى وعي ومسؤولية عالية، داعيًا المحامين إلى تعزيز التماسك والتفاعل الإيجابي مع شركاء العدالة. وشدد على أهمية الحوار المؤسساتي كوسيلة لتعزيز الثقة وإعادة الاعتبار للمهنة.
كما أكد البلاغ على جهود الجمعية في ترسيخ ثقافة التوافق والحكمة، وفتح قنوات حوار منتظم مع مختلف الفاعلين في منظومة العدالة، بهدف إنشاء قاعدة مهنية موحدة تؤدي إلى قرارات جماعية تخدم المصلحة العليا للمهنة.
وفي رد على محاولات التشكيك، أكد الأنصاري أن المؤتمر الوطني المقبل للمحامين سيكون “لحظة حاسمة” لإعادة بناء الثقة وإطلاق دينامية جديدة لتحديث مؤسسات المهنة وتعزيز استقلاليتها.
واعتبر أي مساس بوحدة المهنة أو استقلال قرارها “عدوانًا مرفوضًا”، مشددًا على التزام الجمعية بالدفاع عن القيم والمبادئ التي تؤطر عمل المحامي ورفض أي تحركات تهدف إلى إثارة البلبلة داخل الجسم المهني.
اختتم البيان بدعوة كافة المحاميات والمحامين للتكاتف حول مؤسساتهم والمشاركة الفعالة في إنجاح المرحلة المقبلة، مع التأكيد على ضرورة رفض أي خطاب يهدف إلى التهييج أو الهدم الذي قد يهدد مكتسبات المهنة.