رسالة شكر وتقدير
مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
مولاي صاحب الجلالة والمهابة،
جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، حفظكم الله ورعاكم،
يشرفنا، ونحن نتابع باعتزاز وافتخار مجريات الأحداث الدولية الأخيرة، أن نرفع إلى مقامكم العالي بالله أسمى عبارات الشكر والتقدير والإجلال، بمناسبة المكتسب التاريخي الذي تحقق اليوم بتصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يدعم مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية الكاملة، معتبراً إياه الحل الواقعي والجاد والنهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
مولاي صاحب الجلالة،
لقد شكل هذا القرار تتويجاً لمسار دبلوماسي حكيم قادتموهم بذكاء وبعد نظر، مؤسَّس على الثوابت الوطنية الراسخة، ومترجِم لروح المبادرة والرؤية المتبصرة التي جعلت من قضية الصحراء المغربية حجر الزاوية في سياستكم الخارجية الرشيدة. وإننا لندرك تماماً أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة لجهودكم المتواصلة وسياستكم المتبصرة في توطيد مكانة المملكة المغربية بين الأمم كدولة تحترم الشرعية الدولية وتؤمن بالتعاون والحوار.
كما لا يفوتنا، يا مولاي، أن نعبر عن اعتزازنا الكبير بموقفكم الإنساني والأخوي، وبأياديكم الممدودة دوماً نحو الأشقاء في الجزائر، إيماناً منكم بأن مستقبل شعوب المنطقة المغاربية لا يمكن أن يُبنى إلا على أسس الأخوة والتكامل والوحدة.
مولاي صاحب الجلالة،
إن شعبكم الوفي، من طنجة إلى الكويرة، يجدد لكم اليوم البيعة على السمع والطاعة، ويؤكد التفافه الدائم حول عرشكم المجيد، مجنداً وراء توجيهاتكم السامية في الدفاع عن وحدتنا الترابية وتعزيز مسيرة التنمية والازدهار التي تقودونها بعزم وحكمة.
حفظكم الله يا مولاي، وسدد خطاكم، وأدام عزكم ونصركم، وحقق على أيديكم ما تصبون إليه من رفعة وازدهار لهذا الوطن العزيز.
والسلام على المقام العالي بالله ورحمة الله وبركاته.
خادم الأعتاب الشريفة
حمزة رويجع