جريدة

رواج السوق المركزي بالدار البيضاء خلال شهر رمضان

mediaenquete24

عرف السوق المركزي بالدار البيضاء خلال هذه الأيام، رواجا مهما وإقبالا كبيرا حيث توافد البيضاويون على هذا الفضاء من أجل اقتناء مختلف المنتجات والمواد الغذائية الضرورية لشهر رمضان الكريم.

 

 

 

 

 

 

 

   وهكذا، عرفت الحركة التجارية منذ أولى أيام هذا الشهر الفضيل دينامية مهمة تشمل مختلف المحلات والفضاءات التجارية المتواجدة بالسوق، وعلى رأسها الفضاء الخاص ببيع الأسماك التي تعد من بين المكونات الأساسية لمائدة الإفطار لدى عدد كبير من الأسر البيضاوية.

  

 

 

 

 

 

ويضم السوق المركزي أو “المارشي سنطرال” كما يحلو للبيضاويين تسميته، والذي يعد أحد أهم الأسواق وأقدمها بالعاصمة الاقتصادية، عدة مناطق مقسمة حسب المنتجات، منها المخصصة لبيع الأسماك وأخرى لبيع اللحوم وللمطاعم وباعة الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى باعة الورود وغيرها.

  

 

 

 

 

 

 

العنصر النسوي حاضر بقوة في السوق المركزي بالدار البيضاء، خاصة في الجهة المتعلقة ببيع السمك.. فخديجة التي تعمل منذ عشرين سنة بهذه السوق تعرض لمجموعة من الزوار الأجانب مختلف أنواع الأسماك المتواجدة وفوائدها، وتحثهم بابتسامتها العريضة وشروحاتها التي تنم عن حرفية كبيرة، لاقتناء المنتجات السمكية التي تتميز “بأثمنة مناسبة وجودة عالية”.

  

 

 

 

 

 

تقول خديجة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ” أشتغل منذ عشرين سنة في بيع السمك بالمارشي سنطرال إلى جانب مجموعة من النساء الأخريات، مبرزة أنه “هنا، لا فرق بيننا وبين الرجال، حيث نقوم بعملنا على أكمل وجه ونعمل إلى جانب زملائنا في جو أخوي”.

  

 

 

 

 

 

 

وأكدت أنه رغم الارتفاع النسبي لأثمنة بعض أنواع الأسماك إلا أن الإقبال ما يزال مهما، مبرزة أن “مارشي سنطرال يعرف حركة مهمة سواء من طرف سكان البيضاء أو الزوار الأجانب الذين يجدون مختلف أنواع الأسماك بجودة عالية”.  

   

 

 

 

 

 

 

وفي هذا السياق، أكد عبد الإله عكوري رئيس جمعية تجار السوق المركزي للتنمية المستدامة، وهو أيضا تاجر أسماك بالسوق، أن المنطقة المخصصة لبيع الأسماك في السوق المركزي بالدار البيضاء تعرف انتعاشة مهمة وإقبالا كبيرا من طرف البيضاويين، مشيرا إلى أن الأنواع التي يقبل عليها البيضاويين بشكل كبير، تشمل على الخصوص، السردين والكلمار وسمك الأنشوبة والميرلا والسمك الكبير بشكل أقل.

 

 

 

 

 

 

    وأبرز أن هذا الإقبال الكبير يأتي رغم الارتفاع النسبي لأسعار الأسماك بسبب على الخصوص، عامل الجو وارتفاع كلفة النقل، مؤكدا في المقابل أن مختلف أنواع الأسماك يتوقع أن تشهد بعد منتصف رمضان انخفاضا في الأسعار.

 

 

 

 

 

 

 

  وعن سبب إقبال البيضاويين على مارشي سنطرال رغم المنافسة القوية من طرف مجموعة من الأسواق الكبرى، أكد السيد عكوري أن عددا كبيرا من الزبناء، الذين يتوافدون على “مارشي سنطرال”، هم زبناء أوفياء بفضل علاقة الثقة التي أصبحت تجمع بينهم وبين التجار على مر السنوات، مضيفا أن الأمر يتعلق أيضا بالجودة العالية للمنتجات وجوانب النظافة والسلامة الصحية.

   

 

 

 

 

 

وأضاف أن البيضاويين تجمعهم علاقة خاصة مع السوق المركزي الذي يعد معلمة تاريخية مهمة، والتي استعادت شيئا من بريقها بفضل عملية إعادة الهيكلة التي عرفتها السوق.

   

 

 

 

 

من جانبه، أبرز مصطفى التاروبي بائع فواكه يشتغل منذ حوالي خمسة وأربعين سنة بمارشي سنطرال، أن تجار السوق يحرصون على اقتناء منتجات ذات جودة عالية، مسجلا في الوقت ذاته أن بعض الفواكه تعرف هذه الأيام ارتفاعا نسبيا في الأثمنة.

   

 

 

 

 

وأكد أن العرض من الفواكه وفير ومتنوع يلبي جميع الأذواق والاحتياجات، سواء الفواكه المحلية أو المستوردة، مشيرا إلى أن حوالي سبعين في المائة من الفواكه المتوفرة محلية.

  

 

 

 

 

 

من جهته، أبرز لحسن زرزور تاجر مختص في بيع العسل وزيت الزيتون وزيت الأركان، بالسوق المركزي، أن العرض وفير والأثمنة مستقرة ولم تعرف تغييرا كبيرا، مشيرا إلى أن الزبناء يقبلون بشكل كبير على عسل الدغموس والزعتر والزعيترة والخروب، والأوكالبتوس الذي يتراوح ثمنه بين 80 و100 درهم، بينما يقبل مرضى السكري على عسل “ساسنو”.

   

 

 

 

 

 

وأكد أن أغلب التجار هنا يعتمدون على علاقة الثقة التي بنوها على مدى سنوات مع زبنائهم، مبرزا أنه “نتواجد في هذا السوق منذ أزيد من خمسين سنة، لدينا زبناء أوفياء منذ أجيال”.

  

 

 

 

  وأبرز في هذا الخصوص، أن “هذه الثقة تفرض علينا دائما الحرص على جودة منتوجاتنا”، مؤكدا أن جميع المنتجات حاصلة على شهادة السلامة الصحية من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

  

 

 

 

 

هي إذن علاقة خاصة ومتميزة تربط البيضاويين بالمارشي سنطرال، علاقة متجذرة في التاريخ وتنتقل جيلا عن جيل، إذ تعطي حياة ودينامية جديدتين لهذه المعلمة التاريخية التي يبلغ عمرها أزيد من مائة سنة.