اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إجراءات واشنطن ضد الصحفيين الروس، موجهة ضد المواطنين الأمريكيين أيضا، وترقى إلى اعتداء على حرية التعبير بشكل عام.
وقالت زاخاروفا في تصريحات خاصة لقناة RT الأربعاء إن التدابير التي اتخذتها الدولة العميقة في الولايات المتحدة ضد وسائل الإعلام الروسية، وبينها RT ووكالتا “سبوتنيك” و”نوفوستي”، “ليست مجرد ضغط، بل هي بمثابة ملاحقة وعقاب.. وهجوم حقيقي يصل إلى مستوى العنف”، ولا تستهدف وسائل الإعلام الروسية والصحفيين فحسب، بل إنها موجهة أيضا ضد مواطني الولايات المتحدة أنفسهم، ضد أولئك الذين يتفاعلون مع وسائل الإعلام الروسية، ويتلقون منها “المعلومات البديلة من أجل تكوين صورة موضوعية” للواقع.
وقالت: “هذا دليل على أن كل ما تقوم به الخارجية الأمريكية، وبتوجيه من الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية، وأولئك الذين يقفون وراء الانتخابات (الرئاسية المرتقبة) المليئة بالفساد، يهدف لتقييد (حرية) جمهورهم الأمريكي – ليس هذا فقط، لكن في الوقت الحالي لا يهمهم إلا الجمهور الأمريكي – وذلك لمنعه من الوصول إلى المعلومات البديلة الموضوعية ووجهات النظر التي قد تساعد الإنسان أن يسعى نحو النور بدلا من الانغماس في هذه الأوهام وفي هذا المستنقع الزائف” للإعلام الأمريكي.
وتابعت أن السلطات الأمريكية تدرك أنه ليست لديها خيارات عديدة، وأن تكرار فرض عقوبات على نفس الأشخاص ونفس وسائل الإعلام سيثير سخرية عارمة، لكنهم “مستعدون لقبول ذلك، لأن المخاطر مرتفعة جدا، وهم يفهمون جيدا أن كل شيء (عندهم) مبني على الكذب”، من المعلومات عن حالة بايدن الصحية على مدى الثلاث سنوات الأخيرة، إلى قصة تفجير خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي”، الذي يتحمل مسؤوليته “بايدن ونولاند وجميع هؤلاء الأشخاص في البيت الأبيض”.
في المقابل، حسبما أشارت زاخاروفا، أصبحت وسائل الإعلام الروسية الى حد كبير مصدرا نادرا للمعلومات الموثوقة لكثير من الأمريكيين، حيث إنها تقدم وجهات نظر بديلة “تتعارض مع الهراء الذي تنشره واشنطن”.
وفي وقت سابق هذا الشهر اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قناة RT بالمشاركة في “عمليات سرية مزعومة للتدخل في شؤون دول أخرى والمشتريات العسكرية”، وأعلن فرض عقوبات على ثلاثة هياكل وشخصين على خلفية الاتهامات الموجهة لقناة RT.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اتهامات الغرب لقناة RT بضرب من الجنون، مؤكدا أن مثل هذه الهجمات على وسائل الإعلام غير مقبولة.
المصدر:RT