كتب فتى في السادسة عشرة من عمره تاريخاً جديداً مع نادي ليفربول الإنجليزي، حيث سجل ريو نغوموها هدف الفوز القاتل أمام نيوكاسل يونايتد، ليصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ البريميرليغ يسجل هدف فوز، بعد الأسطورة واين روني.
ريو نغوموها، الفتى الذي يحمل ثلاث جنسيات (الإنجليزية، الفرنسية، النيجيرية)، بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية تشيلسي قبل أن ينتقل إلى ليفربول في صيف 2024. لم يكن هدفه أمام نيوكاسل هو أول إنجاز يحققه، فقد سبق أن أصبح أصغر لاعب في تاريخ ليفربول يشارك في كأس الاتحاد الإنجليزي بعمر 16 عاماً و135 يوماً، كما أنه أصغر لاعب يخوض مباراة أساسية مع الفريق الأول.
يتميز نغوموها بأسلوب لعب مبدع وقدرة مراوغة استثنائية، مما جعل الصحيفة البريطانية “غارديان” تدرجه ضمن قائمة أفضل مواهب الجيل القادم في كرة القدم الإنجليزية. خلال الجولة الآسيوية التحضيرية للموسم الحالي، أظهر قدراته الهجومية بتسجيله هدفين وصناعة آخرين، مما أثار إعجاب الجميع.
عُرف عن نغوموها طموحه الكبير، حيث صرح في أكتوبر 2024 بأنه يؤمن بقدرته على الفوز بالكرة الذهبية في المستقبل. قال: “أريد أن أكون من أفضل من لعبوا كرة القدم في التاريخ، وأن أتحول إلى أسطورة”. هذا الطموح يدعمه إيمان كبير بقدراته وحبه للعبة منذ سن الرابعة أو الخامسة.
المدرب الهولندي أرني سلوت أعرب عن إعجابه الشاب، قائلاً: “أرى أنه أمر استثنائي للاعبين الصغار أن يخوضوا مباراتهم الأولى بابتسامة على وجوههم. ريو لا يظهر أي خوف أثناء التدريب ويقوم بالأشياء التي يجيدها بثقة كبيرة”. بدوره، أثنى فيرجل فان دايك على أداء ريو بعد مباراة نيوكاسل، قائلاً: “كانت بداية خيالية بالنسبة له، لكن عليه أن يواصل العمل ويبقى متواضعاً”.
ريو نغوموها يمثل نموذجاً للطموح والموهبة التي تجمع بين الإبداع والثقة، وهو ما يجعله أحد أبرز الأسماء التي يُترقب صعودها في عالم كرة القدم. إذا استمر على هذا النهج، فقد يحقق حلمه بالفوز بالكرة الذهوية ويكتب اسمه مع أساطير.