جريدة

زيارة نتنياهو لواشنطن بين صفقة غزة والمشروع الإقليمي الإسرائيلي

ميديا أونكيت 24

في ظل تصاعد التحركات الإسرائيلية الإقليمية وتشابك الملفات الأمنية، تكتسب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل أهمية استثنائية. الزيارة، الرابعة منذ اندلاع الحرب على غزة، تأتي في سياق متشعب يتراوح بين المفاوضات حول صفقة أسرى محتملة ومطالب إسرائيلية بضمانات أمريكية لضرب إيران، فضلاً عن محاولة تل أبيب حصد مكاسب إستراتيجية من حربها المستمرة على جبهات متعددة.

 أجندة الزيارة بين غزة وإيران
وفقاً للإذاعة الإسرائيلية الرسمية، سيركز نتنياهو خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحصول على “ضوء أخضر” لاستهداف المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية، في حال رأت إسرائيل أن طهران تعيد بناء قدراتها. هذه المطالب، التي تشبه -بحسب التحليل الإسرائيلي- النموذج المُتبع في لبنان ضد حزب الله، تُعتبر بمثابة “بوليصة تأمين” لتهدئة الائتلاف الحكومي المتشدد في إسرائيل، الذي يصر على مواصلة الحرب حتى تحقيق “إزالة تهديد حماس وإيران”.

لكن الزيارة لا تقتصر على الملف الإيراني؛ فالقناة الإسرائيلية “كان” كشفت عن توقعات بعرض ترامب “خطة إقليمية شاملة” تشمل وقف الحرب في غزة، وهو ما يتقاطع مع تصريحات ترامب نفسه عن “اتفاق محتمل الأسبوع المقبل”. هنا، يبرز السؤال: هل ستكون الصفقة المقترحة (60 يوماً من الهدن وتبادل الأسرى) بوابة لمشروع إسرائيلي أوسع؟

لكن العقبات ما تزال قائمة، خاصة حول شروط الوقف الدائم وإطار الانسحاب الكامل، إذ ترفض حماس أي اتفاق لا يضمن إنهاء الحرب، بينما يصر الائتلاف الحاكم في إسرائيل على “تحقيق الانتصار” أولاً.

 المشروع الإسرائيلي لتغيير وجه المنطقة
لا تنفصل زيارة نتنياهو عن السياق الإقليمي الأوسع الذي تسعى فيه إسرائيل إلى عبر مواصلة الإبادة في غزة، والتوسع الاستيطاني بالضفة، وحرب المخيمات في لبنان.

 بتقويض حزب الله، واستمرار الحرب على الحوثيين، ومحاولة إسقاط نظام الأسد، عبر توسيع “اتفاقات أبراهام” وضم دول عربية إضافية إليها.