جريدة

سرقة بالوعات الصرف الصحي يثير سخط ساكنة بنسليمان

ميديا انكيت

تشهد جماعة بنسليمان في الفترة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عمليات سرقة بالوعات الصرف الصحي، الأمر الذي يثير قلق السكان المحليين ويطرح تساؤلات جدية حول غياب الصيانة والمراقبة من قبل الجهات المعنية. هذه الظاهرة الخطيرة تهدد السلامة العامة، حيث تترك هذه البالوعات المسروقة فتحات مكشوفة تشكل خطراً على المارة والمركبات على حد سواء.

حيث أنه في الأسابيع القليلة الماضية، أفاد سكان بنسليمان بتكرار حالات سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي، سواء في الأحياء السكنية أو على الطرق الرئيسية. ويبدو أن اللصوص يستهدفون هذه الأغطية المعدنية بغرض بيعها في أسواق المعادن. إلا أن هذه السرقات لا تقتصر فقط على الأضرار المالية، بل تتسبب أيضاً في مخاطر جسيمة للمواطنين، بما في ذلك احتمالات سقوط الأطفال أو كبار السن في الفتحات المكشوفة.

 

فتشير أصابع الاتهام إلى غياب دور لجان المراقبة والصيانة في جماعة بنسليمان، التي تبدو غير مبالية بمراقبة هذه المرافق الحيوية. ورغم الشكاوى المتكررة من السكان، لم تشهد المنطقة أي تدخل حقيقي من السلطات المحلية لوضع حد لهذه السرقات أو لإصلاح البالوعات المتضررة. يشتكي المواطنون من بطء الاستجابة وغياب التنسيق بين الإدارات المعنية، وهو ما يفاقم الوضع ويزيد من حجم المخاطر.

إلى جانب المخاطر التي تهدد المواطنين بشكل مباشر، فإن سرقة البالوعات وغياب الصيانة يتسببان في تدهور البنية التحتية للمدينة. فالفتحات المكشوفة تؤدي إلى انسداد قنوات الصرف الصحي، وتؤثر سلباً على جودة البيئة العامة، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء وما قد يصاحبه من تساقطات مطرية.

 

فظاهرة سرقة بالوعات الصرف الصحي في بنسليمان مشكلة خطيرة لا يجب التغاضي عنها، وعلى السلطات المحلية تحمل مسؤوليتها تجاه هذا الملف، ليس فقط من خلال ردع السرقة، ولكن أيضاً بتوفير حلول جذرية لتحسين البنية التحتية وضمان سلامة المواطنين.