جريدة

سلا :أجواء روحانية سبقت إجراء صلاة عيدالفطر

ميديا أونكيت 24

حج سكان مدينة سلا، صبيحة اليوم الاثنين، إلى مصلى حي كريمة الكبير لأداء صلاة عيد الفطر.

وغلبت أجواء التآزر والتواصل المباشر على هذه المناسبة وسط التزام عدد من الآباء والأمهات على اصطحاب أبنائهم إلى المصلى لأداء هذه الشعيرة، التي تعقب صيام شهر رمضان والتي توافق الأول من شهر شوال.

وامتلأ المصلّى عن آخره بفعل توافد الآلاف من قاطني المدينة، رجالا ونساء، كبارا وصغارا عليه؛ وهو الأمر المألوف كل سنة، سواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى. ويحرص هؤلاء على المحافظة على هذا الطقس واستغلاله للتواصل مع الأهل بشكل مباشر؛ وهو من بين ما ينص عليه الدين الإسلامي أساسا.

وأمَّ المصلّين خطيب ركّز في خطبته على معاني عيد الفطر، مبرزًا قيم التآخي والتسامح والتراحم التي يجسدها هذا العيد في المجتمع الإسلامي. كما دعا إلى الاستمرار في الأعمال الصالحة بعد رمضان، وحث على التكافل الاجتماعي والمحافظة على المكتسبات.

وشهد مصلّى حي كريمة بمدينة سلا، صبيحة هذا اليوم، أجواء روحانية تبرز تفرّد مناسبة عيد الفطر، إذ صدحت جنباته بالتهليلات والتكبيرات التي حرص المصلّون على ترديدها في مشهد يبيّن بهجة العيد وعظمة هذه الشعيرة الإسلامية.

ومما ميّز أداء صلاة عيد الفطر بالمصلّى ذاته هو إقدام رجل فرنسي يدعى كريستيان على إعلان إسلامه بشكل رسمي، حيث تمكّن من النطق بالشهادتين بمساعدة من الخطيب؛ وهو ما تلته تكبيرات وتهليلات من قبل الحاضرين.

وقال كريستيان، الذي قام بعد ذلك باعتماد اسم صلاح، لهسبريس: “اخترت الإسلام واختارني كذلك، وعائلتي تتفق مع اختياراتي وتحترمها، على الرغم من أنها مسيحية”.

ولم يكن كريستيان الوحيد الذي استغل هذه المناسبة لإعلان إسلامه، حيث اتخذت مواطنة رومانية القرار نفسه هي الأخرى، إذ نطقت الشهادتين أمام الملأ بمساعدة من القيّمين الدينيين؛ الأمر الذي تفاعل معه آلاف المصلين بالتكبير.

وما إن انتهت صلاة العيد حتى شرع المصلّون في أداء التحايا والعناق الأخوي، بما يتماشى مع مكانة هذه المناسبة الدينية التي أجاز فيها الدين الإسلامي للمسلمين الإفطار بعد صيامهم شهر رمضان كاملا.

وصاحبت أداء صلاة عيد الفطر بمصلّى حي كريمة بمدينة سلا إجراءات تنظيمية مختلفة سعت إلى تمكين مختلف المصلين، الذين قدموا من أحياء متعددة من المدينة، من أداء الصلاة في أجواء سليمة.