ارتقى مواطنٌ شهيداً وأصيب آخرون بجروح، اليوم، إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من السكان المدنيين في منطقة وادي غزة وسط القطاع، فيما كانوا يبحثون عن قوتهم اليومي في ظل المجاعة التي يعيشها القطاع.
ووفقاً لبيان صادر عن مستشفى العودة في المنطقة، فإن قوات الاحتلال فتحت نيرانها بشكل مباشر على المواطنين الذين تجمعوا في المنطقة، مما أدى إلى استشهاد أحدهم على الفور، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج العاجل.
ويأتي هذا الهجوم في إطار سياسة القنص المتعمد التي ينتهجها جيش الاحتلال ضد المدنيين، ولا سيما أولئك الذين يجبرهم الحصار والجوع على الخروج إلى المناطق المفتوحة بحثاً عن الغذاء والدواء لأطفالهم، محولين الأراضي الفارغة إلى ساحات للموت.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل هي حلقة في سلسلة متصاعدة من الاستهداف الممنهج للمدنيين، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف الأشخاص العزل وتجرم استخدام الجوع كسلاح في الحرب.
ويعيش قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب استمرار العدوان والحصار المشدد، حيث بات معظم السكان على حافة المجاعة، فيما تمنع قوات الاحتلال وصول المساعدات الغذائية والدوائية بشكل منتظم وكاف، مما يزيد من معاناة أكثر من مليوني إنسان محاصر.
ويطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال على انتهاكاتهم، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وضمان فتح المعابر لإدخال المساعدات بشكل يلبي الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن صمته العالم.