صحيفة إسبانية : المغرب بدأ بجني مكاسب إستراتيجية من العملية العسكرية التي نفدها بالكركرات
أونكيت ميديا 24
أربعة أعوام مضت على العملية العسكرية التي نفذها المغرب في معبر الكركرات، بدأ المغرب بجني المكاسب الاستراتيجية المغرب على مختلف الأصعدة، وفقاً لتقرير حديث نشرته صحيفة “إلانديبديينتي” الإسبانية. لم تقتصر آثار هذه العملية على الجبهة العسكرية فحسب، بل امتدت لتشمل جوانب سياسية واقتصادية تعزز من موقف المملكة.
تراجع جبهة البوليساريو:
منذ بداية العمليات، تهمشت قوة جبهة البوليساريو، حيث تكبدت الجبهة العديد من الخسائر في صفوف مقاتليها، مع تسجيل مصرع عدد كبير منهم، بالإضافة إلى فقدانها لمواقع استراتيجية في المنطقة العازلة. هذه التحولات دفعت المئات من عناصر الجبهة إلى النزوح نحو مخيمات تندوف في الجزائر، مما يعكس تدهوراً ملحوظاً في قدرتها على تنظيم صفوفها في ظل الضغط المستمر من القوات المغربية.
دعم دولي متزايد للمغرب:
على الصعيد الدبلوماسي، شهدت المملكة المغربية تقدماً ملحوظاً في تعزيز موقفها الدولي، حيث نالت دعم عدد من الدول الكبرى لمبادرتها بحكم الذات للصحراء. دول مؤثرة مثل إسبانيا وفرنسا قدمت دعمها الواضح، فيما ارتفعت الأصوات التي تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، مثل الولايات المتحدة الأمريكية. إضافة إلى ذلك، أبدت دول أخرى كألمانيا تأييدها للموقف المغربي، مما يزيد من تعقيد موقف البوليساريو على الساحة الدولية.
السيطرة الميدانية وتعزيز الأمن:
فيما يتعلق بالوضع العسكري، تمكن المغرب من إحكام السيطرة على معبر الكركرات بشكل نهائي، مما أبعد جبهة البوليساريو عن هذا المعبر الحيوي. وقد أسفرت العمليات العسكرية المغربية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة، عن القضاء على نحو 120 عنصراً من البوليساريو، بما في ذلك مقاتلون من جنسيات أخرى، مما أثر سلباً على قدرة الجبهة على تنفيذ عمليات هجومية.
هذا الوضع الأمني الجديد أدى إلى تقليل حركية جبهة البوليساريو، حيث اقتصر نشاطها على بعض المواقع التي لا تزال تحت سيطرتها. وهذا يعكس تراجعها في القدرة على توسيع نفوذها أو حتى الحفاظ على مواقعها القائمة، مما يعني تكثيف الضغط العسكري والسياسي على الجبهة.
استقرار الصحراء:
الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة، عمر هلال، أشار إلى أن الوضع في الصحراء يتسم بالاستقرار، مؤكداً أن الهجمات التي تقوم بها جبهة البوليساريو تحدث بشكل متقطع ولا يمكن وصفها بالصراع الشامل. هذه التصريحات تبرز الصورة الإيجابية التي يسعى المغرب لترويجها على الساحة الدولية حول استقرار المنطقة.
بشكل عام، يبدو أن العملية العسكرية في الكركرات كانت نقطة تحول بارزة في الصراع حول الصحراء، من خلال تحقيق الانتصارات العسكرية والدعم الدولي، مما يعزز من موقف المغرب ويظهر تأثيره المتزايد على المستوى الإقليمي والدولي.