جريدة

صفاء الحضري تكتب: أعتذر منك

أعتذر منك..

فلا وقت لدي للقيام بدور البطولة في حكاية شرقية نهايتها مؤسفة، يرحل البطل تاركا وراءه رسالة وداع طويلة
تنهار البطلة بالبكاء، وتظل تنتظره خلف شباك عله يأتي ليمسك بيدها، توبخه ويعتذر عن كل ما فعله بقلبها، يظل البطل حاضرا في حياتها حضور الماء في ذاكرة السحاب؛ كلما تخلص مما يثقله من الماء بالهطول، عاد إليه الماء من جديد..
يذهب البطل تاركا خلفه زهرة ذابلة، تبكي من كسرة قلب، وعيونها مجهدة محاطة بهالات سوداء شنيعة المنظر،ليكمل حياته مع أخرى من اختيار أمه لتكون أما لأولاده..
أعتذر منك،لا وقت لي لأمارس هذه الطقوس التافهة التي بسببها ذمرت قلوب أغلب نساء موطني
أعتذر منك، تعز علي نفسي كثيرا لهذا لا يمكنني ممارسة طقوس الفراق على من هان عليه انطفاء روحي..
أعتذر منك، لن أشعل شمعة ظلامي، وأفتح الباب وأجلس بانتظار من يعيش حياته بكل حرية والإبتسامة التي سرقها مني لا تفارق وجهه، إنني امرأة لا تنظر أبدًا خلفها..
أعتذر منك، فأنا لا أقبل نصف انتباه ونصف قلب ونصف ابتسامة، لا تليق بي أنصاف الحلول.فهي كالمسامير الصدئة تترك في الكف ندوبا لا تشفى..
أنا أفضل المعارك التي تنتهي بفوز عادل،التي يحارب فيها الرجال خوفا من الهزيمة إلا آخر نفس..
الرجال فقط أظن أن هذه الكلمة تكفي..