صفقة بيع “دوليبران” تثير قلقًا سياسيًا ونقابيًا في فرنسا: فماذا عن المغرب؟
أونكيت ميديا 24
أونكيت ميديا 24
من المرتقب أن يشهد دواء “دوليبران” الشهير، أحد الأدوية الأكثر مبيعًا في المغرب، تغييرًا في ملكيته خلال الفترة المقبلة. حيث أعلنت شركة “سانوفي” الفرنسية، المالكة للعلامة التجارية لأكثر من 50 عامًا، دخولها في مفاوضات حصرية مع صندوق الاستثمار الأمريكي “Clayton, Dubilier & Rice (CD&R)” لبيع حصة في شركتها التابعة “Opella”. التي تقوم بتسويق منتجات مثل “دوليبران”، “موكوسولفان”، و”مالوكس”.
وقد تم تقدير حجم هذه الصفقة في أكثر من 15 مليار يورو. وهو ما أثار مخاوف كبيرة في الأوساط السياسية والنقابية بفرنسا. خشية أن يؤثر ذلك على السيادة الصحية للبلاد.
وعبرت شخصيات سياسية من مختلف الأطراف عن معارضتها الشديدة لهذه الصفقة. داعية الحكومة للتدخل لمنع البيع. مشيرة للتهديد المحتمل الذي قد تشكله هاته الخطوة على الأمن القومي.
على الصعيد النقابي، حذّر ممثلو النقابتين “CFDT” و”CGT” من أعواقب هاته العملية التي قد تؤدي إلى تهديد الاستقرار الوظيفي ل1700 موظفا في فرنسا. مع تأثيرات محتملة على الإنتاج المحلي لهذا الدواء الأساسي.
في المقابل، أكدت “سانوفي” أن الصفقة لن تؤدي لاختفاء “دوليبران” من السوق الفرنسية أو المغربية. مشيرة إلى أنها ستحتفظ بنسبة 50% من الشركة على الأقل للسنوات الخمس القادمة. كما أن الالتزامات الاجتماعية الموقعة مع “CD&R” ستضمن استمرارية مواقع الإنتاج في فرنسا.
مستقبل “دوليبران” في المغرب
على الرغم من المخاوف المثارة في فرنسا، لم تُصدر الجهات المعنية في المغرب أي بيانات تشير إلى تغييرات محتملة في توافر “دوليبران” في الصيدليات المغربية.