عاد طلبة امدرسة الوطنية للمهندسين بتطوان إلى الدراسة بعد أن قاموا بتوقيف الإضراب الذي نفدوه لفترة طويلة راوحت الشهر تخللتها العديد من الإحتجاجات على إفتقار المؤسسة للتقييمات التي يخضع لها الطلبة إلى الشفافية بعد أن توصل المحتجون لإتفاق مع إدارة المؤسسة بتوقيف الإضراب والعودة للدراسة .
وبحسب مصادر إعلامية نقلا عن مصادر طلابية ، فإن إدارة المدرسة الوطنية للمهندسين بتطوان أشعرتهم، أمس الخميس، بالاستجابة إلى مطالبهم الأساسية المتمثلة في تغيير المكونين الذين رفض الطلبة تأطيرهم لهم، بسبب طريقة تعاملهم وتقييمهم لأدائهم.
وأكدت المصادر الطلابية أن إدارة المدرسة أخبرت الطلبة المعنيين بالمقاطعة بأنها أقدمت على تغيير المؤطرين وأنها بصدد إلحاق مؤطرين جدد، حيث شددت على أن الطلبة سيتفاعلون إيجابا مع القرار ويعودون للدراسة بدءاً من الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، سجلت المصادر أنه جرى تعيين مدير جديد للمدرسة الوطنية للمهندسين بتطوان، بعدما كانت تسير من دونه، ابتداء من الموسم الدراسي الحالي، عقب إنهاء مهام المديرة السابقة؛ وهو الأمر الذي ساهم في عدم اتخاذ قرار حاسم بخصوص مطالب الطلبة المهندسين في بداية مقاطعتهم للدراسة.
وكانت مصادر طلابية قد أفادت، في تصريحات سابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن أحد أهم أسباب احتجاجهم هو “غياب الشفافية في تقييم عملهم؛ وذلك لعدم اعتماد الأساتذة المعايير المعمول بها في التنقيط، وترك الأمر مبهما وغير واضح”.
بل أكثر من ذلك، ذهبت المصادر الطلابية، التي تحفظت عن ذكر اسمها، إلى أن هذا التنقيط خاضع لـ”مزاجية الأساتذة؛ مما يجعل نقطة العمل غير معروفة”، كما أشارت إلى أن هذا الأمر سُجل السنة الماضية، وأدى إلى رسوب “خمسة طلاب بدون مبرر ومن دون تمكينهم من معرفة السبب”.
وأضافت مصادر الجريدة أن “أساتذة مادة حصة الورش حديثو الالتحاق بالمدرسة في أغلبهم، وهم يحاولون فرض طريقة التدريس التي تنبني على تحقير واستصغار عمل الطلبة، بشكل مستفز ودون توجيههم أو إرشادهم أو بذل أي مجهود في أداء مهامهم، بحيث تنعدم في وجودهم أدنى شروط التكوين والتدريس والتعليم، باستثناء ملاحظاتهم المستفزة والمستصغرة لأي جهد يقوم به الطلبة”..