انتقد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بشدة الاتحاد الأوروبي خلال كلمة ألقاها بمناسبة يوم الدبلوماسية الجزائرية في 8 أكتوبر. وركز عطاف في حديثه على نزاع الصحراء المغربية، مسلطاً الضوء على دور الجزائر كفاعل أساسي في هذا الملف. وأشار إلى أن النزاع يعد من أقدم القضايا العالقة في المنطقة، داعياً الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في معالجة هذا الوضع.
كما هاجم عطاف قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير الذي يؤيد الاتفاقيات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، واعتبره محاولة لمنح الشرعية لجبهة البوليساريو، مبرزاً أنه يمثل “انتصاراً” مشبوهاً.
وفيما يتعلق بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وصفها عطاف بأنها “خرافة” لا تحقق مبدأ تقرير المصير، مؤكدًا أن الحل الوحيد يجب أن يكون عبر مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو. وأضاف أن المبادرة المغربية تتعارض مع الجهود الدولية لحل النزاع، مشيراً إلى أن دعم الأوروبيين للمغرب يأتي بدافع مصالحهم الاستراتيجية فقط، واصفاً تلك المبررات بأنها “اختلاقات قانونية”.
وتابع الوزير الجزائري انتقاداته للمواقف الأوروبية التي تسعى لتقديم اتفاقيات التجارة على القوانين الدولية، مشددًا على أن هذا يعكس “جشع” الاتحاد الأوروبي في استغلال موارد الصحراء الغربية. وأبرز التناقض في مواقف أوروبا التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان عالمياً، بينما تتجاهل القانون الدولي فيما يتعلق بقضية الصحراء.