علاء الكداوي لـ ميديا أونكيت24 زمن الكفاءات بدأ، والمهندسون الشباب مستعدون لصناعة القرار
مروان س
في هذا الحوار، استضفنا المهندس الشاب ورجل الأعمال والخبير القضائي، السيد علاء الكداوي، في حوار صريح ومباشر حول مسيرته، رؤيته، ومكانة الشباب والكفاءات في المشهد الوطني. منطلق تجربة صنعت من لا شيء، بدا واضحًا أن الكفاءات المغربية، وعلى رأسها المهندسون الشباب، لا ينقصها الطموح ولا الوعي، بل فقط الثقة والدعم.
س: سي علاء، نعرف أنك مهندس، خبير قضائي، وصاحب شركات، لكن القارئ يتساءل: من هو علاء الكداوي فعلاً؟
ج : علاء الكداوي: شاب مغربي آمن منذ البداية أن لا شيء يأتي بسهولة، وأن النجاح لا يُهدى بل يُنتزع بالاجتهاد. انطلقت من لا شيء، من أحلام بسيطة في حيّ بسيط، واليوم أشتغل كمهندس، أسست شركات اشتغلت مع مؤسسات كبرى، وأتحمل مسؤولية خبير قضائي أمام المحاكم.
أكملت دراستي الجامعية وأنا أشتغل في نفس الوقت، وحرصت على تطوير مساري من خلال خوض مجموعة من التدريبات المهنية خارج المغرب، من بينها فترات تدريب في كل من باريس ومدينة بيتوريا الإسبانية، وهي تجارب أغنت رؤيتي، ووسعت أفق تفكيري، وعلمتني كيف أوفق بين الجذور المحلية والنظرة العالمية. وأنا ابن مدينة القنيطرة، وفخور بهذا الانتماء. القنيطرة ليست مجرد مدينة نشأت فيها، بل هي مصدر اعتزازي، والبيئة التي صقلت شخصيتي، وأعطتني الإلهام كي أواصل الطريق بثبات وإيمان.
س : واش ممكن نقول أنك من الجيل الجديد من الكفاءات اللي خاصها تكون في مراكز القرار؟
ج : علاء الكداوي: نعم، وبكل تواضع ووعي بالمسؤولية، نؤمن أن المغرب محتاج اليوم لوجود كفاءات شابة في مراكز القرار، خصوصًا اللي خدموا على راسهم، وكيمثلوا واقع الشعب، مش منغلقين عليه. التوجيهات الملكية الأخيرة كانت واضحة: المغرب لا يمكن أن يتقدم دون تعبئة حقيقية لطاقات الشباب. فكيف يمكن لنا نطبق هذه الرؤية إلا ما كانتش هذه الطاقات حاضرة في المجالس المنتخبة، وفي المؤسسات، وحتى في صنع السياسات العمومية؟ المهندس ماشي فقط رجل تقنية، بل مفروض يكون فاعل في التنمية، فكراً وتنفيذاً.
س: علاش بزاف من الكفاءات بحالك ما كيدخلوش السياسة؟ واش عندك موقف؟
ج :علاء الكداوي: الحقيقة أن عددًا كبيرًا من الكفاءات فقدوا الثقة في العمل السياسي، لكن شخصيًا أعتبر أن التوجيهات الملكية في هذا الباب تجعلنا نعود لنؤمن بالأمل. سيدنا قالها بوضوح: بلادنا محتاجة شباب مسؤول، وكفاءات جديدة، ومؤهلات حقيقية. حان الوقت أننا ما نبقيش فقط ننتقد الوضع من بعيد، ولكن نشارك في صنعته. السياسة ماشي هدف عندي، ولكن وسيلة من وسائل التغيير الحقيقي، وأرى أن هذا الشيء ضروري إذا بغينا نكون مواطنين فعّالين بالمعنى الذي يعطيه جلالة الملك للمواطنة الحقيقية.
س: فمسيرتك، واش لقيت صعوبات معينة فقط لأنك شاب؟
ج :علاء الكداوي: أكيد. ورغم أنني كنت جايًا بخبرة وتكوين، لقيت في كل مرحلة عراقيل. خصوصًا في بداية مشروعي في مجال التمويل، كانت هناك مقاومة شرسة من لوبيات السوق التي ما بغاتش شركة شابة تدخل للميدان. حاربوني من النهار الأول: تسدات الأبواب، تنساو العقود، وتعرقلت الصفقات. وكنت أنظر كيف أن ناس عندهم مصالح يحبون أن يبقوا محتكرين السوق بلا منافسة نزيهة. ولكن كابرت، وبقيت صامدًا، واليوم الحمد لله عندي اسم محترم في المجال، وهذا الشيء زادني عزيمة. ماشي غير في مجال التمويل، حتى في العقار والصناعة لقيت نفس المنظومة، نفس الأساليب. كل ما تحاول تبني بش