شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أمس السبت، عملية عسكرية نوعية نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، في ضربة موجعة للجيش المحتل الذي يواجه مقاومة شرسة خلال اجتياحه للقطاع.
أفادت مصادر إسرائيلية، اليوم الأحد، بارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 3 جنود على الأقل، بينهم ضابط وجندي من لواء “غولاني” الشهير، إثر انفجار عبوة ناسفة مثبتة على ناقلة جند في خان يونس. كما أصيب ضابط آخر بجروح، فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن العبوة فُجرت في ناقلة مدرعة من نوع “النمر”، ما تسبب في تدميرها بالكامل.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية، مشيرة إلى استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بعبوات ناسفة داخل قمرتي القيادة، ثم استهداف ناقلة ثالثة بقذيفة “الياسين 105” في منطقة عبسان الكبيرة. وأكدت القسام أن مقاتليها رصدوا محاولات الجيش الإسرائيلي إخماد النيران ودفن الناقلات المحترقة، مع هبوط مروحيات لإخلاء الجرحى والقتلى.
على الرغم من فرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظراً على نشر تفاصيل العملية، إلا أن وسائل إعلام عبرية وصفت الحادث بأنه “حدث أمني صعب”، ودعت الإسرائيليين إلى “الصلاة من أجل الجنود”. كما أشارت تقارير إلى أن العملية تمت عبر كمين محكم، حيث خرج مقاتلو المقاومة من نفق وثبتوا العبوة الناسفة قبل الانسحاب بسرعة.
تأتي هذه العملية في وقت زادت فيه وتيرة الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، خاصة في خان يونس، التي تشهد معارك ضارية منذ أسابيع. وفي سياق متصل، ادعى الجيش الإسرائيلي مقتل “خلية مسلحة” في المدينة، بينما تواصل المقاومة تنفيذ عمليات نوعية تعكس قدراتها العسكرية المتطورة.