إستشهد 40 فلسطينيا وأصيب عشرات، الخميس، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل وعناصر تأمين مساعدات إنسانية في قطاع غزة، ضمن إبادة جماعية تواصل ارتكابها منذ 14 شهرا.
وبحسب مصدر طبي لوسائل الإعلام قتل 15 فلسطينيا وإصابة نحو 30 بغارتين إسرائيليتين استهدفتا عناصر تأمين شاحنات مساعدات إنسانية غرب مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني في بيان: “طواقمنا نقلت عددا من الشهداء والمصابين إثر استهدافين منفصلين لمواطنين، الأول على طريق شارع بحر رفح، والآخر عند مفترق النصر في مواصي خان يونس”.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ووسط قطاع غزة، قتل 15 فلسطينيا وأصيب آخرون إثر قصف مقاتلات إسرائيلية منزلا لعائلة “اللوح” يؤوي نازحين من عائلة “الهباش” غرب مخيم النصيرات، وفق مصدر طبي للأناضول.
وقال شهود عيان للأناضول إن آليات عسكرية إسرائيلية وطائرات مسيرة أطلقت النار بكثافة شمال مخيم النصيرات، بينما قصفت زوارق حربية شاطئ المخيم.
أما بمدينة غزة، فأفاد مصدر طبي للأناضول بـ”ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 10؛ جراء قصف إسرائيلي استهدف طوابق عليا في عمارة سكنية بشارع الجلاء غرب مدينة غزة”.
وكان مصدر طبي أفاد في وقت سابق بأن 7 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية على المبنى.
وقال شهود للأناضول بأن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات على منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي.
وأضافوا أن انفجارات قوية سمعت، ناجمة عن نسف الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية غرب مخيم جباليا، تزامنا مع قصف مدفعي مستمر على مناطق شمال القطاع.
كما قال شهود للأناضول إن سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة وقصف مدفعي يستهدف منطقة الخلفاء بمخيم جباليا، دون معلومات عن ضحايا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.