حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تصاعد خطير وغير مسبوق للنزاع المسلح في مدينة الفاشر، بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة. وصف غوتيريش هذا التطور بأنه “تصعيد مروّع” يزيد من حدة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
جاءت تصريحات غوتيريش خلال ردّه على استفسار لوكالة فرانس برس، على هامش زيارته إلى ماليزيا، حيث لم يترك مجالاً للشك في حجم الكارشة قائلاً: “إن حجم المعاناة التي يشهدها السودان حالياً بات يفوق القدرة على التحمل”. وأشار إلى أن المأساة الإنسانية تتفاقم يومياً بسبب اشتداد وطأة القتال والصراع المسلح، مما يدفع بالمدنيين إلى حافة الهاوية.
ولم يقتصر بيان الأمين العام على وصف الوضع، بل حمل دعوة عاجلة وملحة إلى المجتمع الدولي، مطالباً إياه بتكثيف الجهود لاحتواء العنف وحماية المدنيين العزل، الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذا الصراع. كما شدد على ضرورة العمل الجاد لإيجاد حل سلمي عاجل يمكن أن يضع حداً للنزاع، ويخفف من معاناة آلاف السكان المتضررين.
يُذكر أن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تشهد واحدة من أخطر مراحل الصراع منذ أشهر، حيث أدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف المدنيين، وتدهور حاد في الخدمات الأساسية من غذاء ودواء ومأوى. تحذير غوتيريش يأتي كصيغة نداء أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في منطقة على حافة الهاوية.