وبالمناسبة، أكد سفير إيطاليا بالمغرب أرماندو باروكو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على دعم السفارة والمعهد الثقافي الإيطالي لهذا الحدث المنظم من قبل مؤسسة “دوتشي”، مبرزا غنى البرنامج الذي يسلط الضوء على الثقافة الإيطالية ويعزز أيضا الحوار بين إيطاليا والمغرب.
وذكر السيد باروكو بالنجاح الأخير للمشاركة الإيطالية في مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، حيث استقطب العرض الفني “ستابات ماتر” لجيوفاني باتيستا برغوليزي أزيد من 4000 متفرج بساحة باب الماكينة.
وأكد الدبلوماسي الإيطالي على أهمية هذه الأحداث التي تعزز الروابط بين إيطاليا والمغرب، مشيرا إلى التوأمة التاريخية بين فاس وفلورنسا الذي يعد أحد التوأمات الأولى والنادرة للمدينة الإيطالية على المستوى الدولي.
من جهته، ذكر باولو دوتشي رئيس مؤسسة دوتشي، بأصول وأهمية مبادرة “المدينة المزدهرة”، مؤكدا أن هذه المبادرة التي أطلقت سنة 2014 تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات بين أوروبا والعالم العربي من خلال الفن والثقافة.
وأكد السيد دوتشي على دور المغرب ومدينة فاس على وجه الخصوص في هذا الحوار المتوسطي. وأوضح أن هذا الحدث يسعى إلى إقامة “جسر من الحوار الدائم” بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، اعتمادا على المبادرات الفنية وندوات الخبراء والتبادل الثقافي.
من جانبه، أكد ليولوكا أورلاندو، برلماني أوروبي وعمدة مدينة باليرمو الإيطالية أن “البحر الأبيض المتوسط يجب ألا يكون بحرا يفرق بل بحرا يجمع بين ضفتيه”.
وأوضح البرلماني الأوروبي أن المملكة المغربية أصبحت مثالا لرؤية للمستقبل والسلام قادرة على المزج بين الجذور والأجنحة.
وتضمن اليوم الأول من هذه التظاهرة برنامجا ثقافيا يمزج بين الفنون البصرية والموسيقى، حيث انطلق هذا الحدث بافتتاح معرض بعنوان “لقاءات متقاربة” يسلط الضوء على أعمال الفنانين محمد مرابطي وفيليبو روسي. وتواصلت الأمسية بعرض موسيقي بعنوان “لا كانترينا”.
ويشتمل هذا الحدث الذي تنظمه بشكل مشترك مؤسسة دوتشي وجمعية فاس – سايس والمركز الثقافي نجوم المدينة التابع لمؤسسة علي زاوا، والمركز الدولي للحوار بين الثقافات بدعم من سفارة إيطاليا بالمغرب إلى غاية 27 يونيو الجاري، على معارض ولقاءات وحفلات فنية يحييها فنون إيطاليون ومغاربة.