أودى شجار بين شخصين، يوم أمس، بحياة رجل أربعيني في حي زواغة، بعد أن طعنه خصمه عدة طعنات قاتلة على مستوى الرأس والعنق، وذلك بالقرب من مؤسسة تعليمية، ما أسفر عن وفاته متأثراً بجروبه الخطيرة.
ووفق المعطيات الأولية، فقد اندلع الخلاف بين الضحية والجاني على مقربة من مدرسة حسان ابن ثابت، ليتطور بشكل سريع ومفاجئ إلى مواجهة عنيفة استخدم خلالها المعتدي سلاحاً أبيض، ليوجه ضرباته نحو مناطق حساسة في جسد الضحية، ما أدى إلى إصابته بجروح غائرة وخطيرة.
وعلى إثر ذلك، تدخلت مصالح الوقاية المدنية بشكل عاجل، حيث انتقلت إلى عين المكان، ونقلت المصاب في حالة خطيرة إلى مستعجلات مستشفى الحسن الثاني، إلا أن خطورة الإصابات التي لحقت به كانت أقوى من محاولات الإنقاذ، ليفارق الحياة قبل وصوله إلى قسم الطوارئ، وبناء على تعليمات النيابة العامة، تم إيداع جثة الضحية بمستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي.
ومن جهة أخرى، فتحت المصالح الأمنية المحلية بحثاً ميدانياً معمقاً فور تلقيها خبر الحادث الأليم، وتمكنت فرقة محاربة العصابات، مستعينة بمعطيات استخباراتية دقيقة، من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه في عملية أمنية محكمة، فيما تم إخضاعه للحراسة النظرية رهن إشارة البحث الجاري الذي تقوم به المصالح المختصة، وذلك لكشف جميع الخلفيات والملابسات التي أحاطت بالجريمة وتحديد الدوافع الحقيقية لها.
هذا الحادث الأليم يسلط الضوء من جديد على خطورة العنف واستعمال الأسلحة البيضاء في فض النزاعات، كما يثير قلق الساكنة بسبب وقوعه بالقرب من فضاء تعليمي، فيما لا تزال التحقيقات جارية للوقوف عند حيثيات الواقعة بكافة تفاصيلها.