وأوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس فؤاد ارواضي، في لقاء صحفي الإثنين، أن السنة الدراسية الجديدة تحمل تغييرات مهمة، لاسيما توسيع البرامج المبتكرة على غرار “المدارس الرائدة”، الرامية إلى تحسين جودة التعليم والنهوض بمدرسة ذات جودة للجميع.
وأشار إلى أنه في إطار الجهود المبذولة لضمان تعليم يتسم بالجودة، اتخذت الأكاديمية الجهوية سلسة من التدابير الطموحة التي شملت توسيع العرض التربوي، ودعم التلميذات والتلاميذ، والنهوض بتكوين الأستاذات والأساتذة.
ويتمثل الهدف، حسب المسؤول التربوي، في جعل هذا الدخول المدرسي نقطة انطلاق حقيقية لنجاح جميع تلميذات وتلاميذ الجهة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد ارواضي أنه “بفضل الجهود المشتركة للوزارة الوصية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، فإن جميع الشروط والظروف مهيأة من أجل دخول دراسي ناجح، والانطلاقة الفعلية للدروس في جميع المؤسسات التعليمية بالجهة التي تضم أزيد من مليون تلميذة وتلميذ”.
وأضاف المسؤول التربوي أنه “من بين أولويات الدخول المدرسي الحالي، توسيع برنامج مؤسسات الريادة الذي أبان عن نجاح وسيشمل هذه السنة 253 مؤسسة ابتدائية على مستوى جهة فاس – مكناس”.
وأشار إلى أن هذه المبادرة، ستمكن أزيد من 35 في المائة من التلميذات والتلاميذ الذين يتابعون دراستهم في السلك الابتدائي من الاستفادة من هذا النموذج البيداغوجي المبتكر.
وأكد السيد ارواضي، أن الأكاديمية الجهوية ستعمل أيضا على إرساء نموذج “إعداديات الريادة” في 30 مؤسسة إعدادية على مستوى الجهة. ويهدف هذا البرنامج إلى النهوض بالتميز والابتكار، وسيخضع للتقييم على مدار السنة من أجل تحديد نجاعته وفعاليته وإمكانية توسيعه ليشمل مؤسسات أخرى في السنة المقبلة.
وفضلا عن هذه المبادرات التربوية، عملت الأكاديمية الجهوية لفاس – مكناس على تعزيز بنيات الاستقبال التي ستعرف هذه السنة افتتاح 26 مؤسسة جديدة، ستساهم في تعزيز العرض المدرسي، وتخفيف الاكتظاظ بعدد من المناطق، وتقريب الخدمات التربوية من الساكنة القروية.
وأكد المسؤول التربوي أن التعليم الأولي استفاد هذه السنة من استثمارات هامة مكنت من إحداث 380 قسم إضافي، مما سيساهم في رفع نسبة التلاميذ المستفيدين من هذه الخدمة.
وتابع أن الأكاديمية اتخذت سلسلة من التدابير لتعزيز المواكبة المدرسية، وعيا منها بأهمية دعم التلاميذ لاسيما المنحدرين من الوسط القروي، مشيرا إلى أن الصيغة الجديدة لبرنامج “مليون محفظة” ستكون على شكل منح.
كما سيتم تحسين الولوج للنقل المدرسي من خلال اقتناء حافلات جديدة وتوسيع شبكة النقل، لاسيما بالمناطق القروية.
وأكد السيد ارواضي، أن الأكاديمية تولي أهمية كبيرة لتعليم اللغات، لاسيما اللغة الأمازيغية التي سيتم تعميمها بالسلك الابتدائي، بهدف الوصول إلى استفادة ما مجموعه 35 في المائة من التلميذات والتلاميذ خلال الدخول الدراسي الحالي.
وأشار إلى ان الأكاديمية الجهوية تطمح أيضا إلى الرفع من عدد التلاميذ المستفيدين من تعلم اللغة الإنجليزية بالسلك الإعدادي، ليصل إلى 83 في المائة من التلميذات والتلاميذ.