بعد مرور ثلاثة أشهر على فوز حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بجميع المقاعد الشاغرة بمجلس جماعة فجيج، والتي كانت مخصصة لفريق المعارضة المستقيل، قرّر الأعضاء الجدد تقديم استقالاتهم من المجلس.
تأتي هذه الاستقالة الثانية لمعارضة مجلس فجيج، وفق المعطيات المتوفرة لدى مصادر صحفية ، احتجاجا على عدم إدراج نقاط مقترحة من فريق المعارضة في جدول أعمال جلسات المجلس، من بينها ما يتعلق بتدبير قطاع الماء، وذلك من خلال مطلب الانسحاب من مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع التي فوضت تدبير قطاع توزيع الماء والكهرباء للشركة الجهوية متعددة الخدمات، فضلا عن تمتيعهم بالحق في الانتماء إلى اللجان الدائمة، من بين أسباب أخرى.
وانتخب الأعضاء المستقيلون في الانتخابات الجزئية لـ13 شتنبر لملء 9 مقاعد شاغرة كان قدّم أصحابها استقالتهم في ماي الماضي، وذلك في سياق احتجاجات ما يعرف بـ”حراك الماء” المتواصل بفجيج رفضاً لتفويت قطاع الماء للشركة متعددة الخدمات “الشرق للتوزيع”.
وكان عدد من السكان خرجوا بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات للاحتفال في شوارع المدينة، معتبرين، في كلمات وشعارات مرفوعة، أن هذه النتائج “تعبّر عن امتنان الساكنة لوقوف الحزب الفائز إلى جانب المحتجين”.