جريدة

فخر الدين ألطون : خطاب نتانياهو في الكونغرس وصمة العار

ميديا أونكيت 24

اعتبر رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون أن استضافة الولايات المتحدة لـ”مجرم حرب” لإلقاء كلمة أمام الكونغرس “وصمة عار” على جبين هيئة تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية.

جاء ذلك في منشور لألطون على منصة إكس، اليوم الخميس، تعليقاً على الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي أمس الأربعاء، تزامناً مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

 

 

 

وقال ألطون إن “خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكونغرس يشكل وصمة عار على جبين كيان يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم القيم الديمقراطية”، مشدداً على أن “واشنطن باستضافتها سياسياً مسؤولاً عن ارتكاب جرائم حرب، تقول للعالم إنها لا تهتم كثيراً بحياة المدنيين الأبرياء”.

 

 

وأضاف أن “السماح لنتنياهو بنشر دعايته في قاعة الكونغرس أمر مخزٍ بكل بساطة”، وحذّر من أن “تواطؤ بعض السياسيين الأمريكيين في جرائم الحكومة الإسرائيلية من أجل المصلحة السياسية ستكون له عواقب على مصداقية الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم”.

 

 

وأردف: “لحسن الحظ، لا تزال أقلية من السياسيين الأمريكيين تواجه خطاب نتنياهو الدنيء”، مشيراً إلى أن خطاب نتنياهو “لم يكن مليئاً بالأكاذيب الصارخة فحسب، بل كان مفعماً أيضاً بالكراهية للفلسطينيين”.

 

 

 

وتابع ألطون: “ترتكب قوات الأمن الإسرائيلية في ظل حكومة نتنياهو جرائم لا توصف في فلسطين. لقد مكّن الكونغرس الأمريكي هذه الحرب وشجعها من خلال توفير الدعم المالي والأسلحة والذخيرة”، مضيفاً أن “الجهود المبذولة لربط المساعدات المقدمة لإسرائيل بحقوق الإنسان فشلت فشلاً ذريعاً”، كما دعا الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم هذه الجرائم “إذا كانت تهدف إلى المطالبة بأي نوع من القيادة الأخلاقية أو الشرعية في الساحة الدولية”.

 

 

 

 

وأعرب المسؤول التركي عن أمله في كشف الأجيال الشابة حقائق الاحتلال والتطهير العرقي والإبادة الجماعية في فلسطين، على الرغم من محاولات الجماعات المؤيدة لإسرائيل التعتيم على ذلك وترويج المغالطات.

 

 

وأكد أن “الفلسطينيين سيحصلون على السيادة الكاملة عاجلاً أم آجلاً. ويجب على هؤلاء السياسيين الذين يهتمون حقاً بالأمن القومي الأمريكي أن يستيقظوا أيضاً على حقيقة أن دعم حكومة مثل حكومة نتنياهو يتعارض مع المصالح والقيم الأمريكية”.

 

 

وأضاف أن “ضمير العالم يقف إلى جانب فلسطين الحرة. ولا يوجد أي مبرر للتطهير العرقي والإبادة الجماعية”، مؤكداً أن “وصف أي شخص ينتقد السياسات الإسرائيلية بأنه مُعادٍ للسامية لن ينجح”.

 

 

 

 

وجدد التشديد على الجهود التي تبذلها تركيا تحت قيادة الرئيس أردوغان لتحقيق حل الدولتين “مع فلسطين ذات سيادة حقيقية تعيش جنباً إلى جنب مع جيرانها”، ودعا “الذين يرغبون في أن يكونوا على الجانب الصحيح من التاريخ أن يعارضوا سياسات الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة نتنياهو”، معرباً عن أمله في أن يكون “خطاب نتنياهو المخزي بمثابة دعوة لاستيقاظ الأمريكيين الذين يريدون السلام”.

 

 

 

وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس الأمريكي، أمس الأربعاء. وقاطع الجلسة عشرات النواب من الحزب الديمقراطي، وسط احتجاجات ضخمة في واشنطن وتل أبيب تزامناً مع خطابه.

 

 

 

 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.