بلغراد، صربيا – اعتذر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن تصويت بلاده لصالح قرار الأمم المتحدة المناهض لروسيا بشأن أوكرانيا، معتبراً إياه خطأً. جاء هذا الاعتذار في سياقٍ جيوسياسيٍّ حساسٍ، يُبرز التحديات التي تواجهُ صربيا بين التزاماتها الدولية وعلاقاتها التاريخية والاقتصادية المتينة مع روسيا.
لم يُوضح فوتشيتش بالتفصيل طبيعة “الخطأ”، إلا أن تصريحه يُشير إلى ضغوطٍ دوليةٍ واضحةٍ أدت إلى هذا التصويت المُثير لِلسجال داخلياً في صربيا. يُعرفُ عن صربيا موقفها المُحايد تقريباً في الأزمة الأوكرانية، رغم إدانتها لِلاعتداء الروسيّ. لكن التصويت في الأمم المتحدة أثار انتقاداتٍ واسعة من أطيافٍ مُختلفة في الرأي العامّ الصربيّ، الذي يُبدي تضامناً كبيراً مع روسيا على مستوياتٍ مُتعددة.
يُفسر هذا الاعتذار على أنه محاولةٌ من فوتشيتش لتلطيف الأجواء داخلياً وإعادة التأكيد على عمق العلاقات الصربية الروسية، والتي تُعتبرُ حساسة جداً لِلسياسة الصربية الخارجية والداخلية. يُتوقعُ أن يُثير هذا التصريح مُزيداً من التحليل والنقاش حول سياسة صربيا الخارجية في ظلّ الوضع الجيو-سياسيّ المُتَقَلْقِل. فقد يُؤشّر إلى تغييراتٍ مُحتملة في نهج صربيا في مُعالجتها لِلقضية الأوكرانية، وإعادة تقييمٍ لِعلاقاتها مع المجتمع الدولي، خاصةً مع الاتحاد الأوروبيّ والولايات المتحدة