جريدة

قاضي أمريكي يرفض فرار المنع على منع طلاب من أجل العدالة لفلسطين .

رفض قاضٍ بمحكمة أمريكية دعوى قالت إن الحظر الذي اقترحت ولاية فلوريدا فرضه على منظمة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” (SJP) بالجامعات “ينتهك حقوق الطلاب في حرية التعبير”، إذ حُكِم بأن القضية لا تجوز “لأن الحظر لم يسر بعد”.

 

 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أمرت ولاية فلوريدا، بتوجيه من حاكمها رون ديسانتيس المرشح الجمهوري المنسحِب من سباق انتخابات الرئاسة، الجامعات الحكومية بإغلاق تصاريح أي أنشطة لمنظمة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” بالحرم الجامعي، بسبب دعمها للفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

 

واتهم ديسانتيس المنظمة وقال إن “هذا دعم مادي للإرهاب، ولن يتسامح معه في ولاية فلوريدا، وينبغي عدم التسامح معه في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية”.

 

 

إثر ذلك طلب النظام الجامعي في فلوريدا من الكليات في أواخر العام الماضي إغلاق فروع المنظمة، لكن لم تُقدِم الكليات على أي تحرك يتوافق مع هذا الاقتراح.

 

وكتب القاضي مارك ووكر رئيس المحكمة الجزئية الأمريكية لشمال فلوريدا الأربعاء أن وصف حاكم فلوريدا أعضاء المنظمة بأنهم “إرهابيون يدعمون الجهاد” أثار لديهم القلق على نحو يمكن تفهُّمه.

 

 

لكنه قال إن إغلاق فروع المنظمة “يظلّ مجرَّد تكهنات”.

 

 

وبعد أن رفض القاضي طلب المنظمة إصدار أمر قضائي أوّلي الأربعاء، قال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية الذي يمثل المنظمة إنه سيرفع دعوى قضائية مرة أخرى إذا أقدم المسؤولون في فلوريدا على أي خطوة لإغلاق فروعها.

 

 

كان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية حثّ في وقت سابق الجامعات على رفض أمر حاكم فلوريدا، وأكد أن هذه المطالب “تقشعرّ لها الأبدان” وأنه “لا يمكن تقييد المسموح به لحرية التعبير وتكوين الجمعيات في الحرم الجامعي”.

 

 

وتحولت الجامعات الأمريكية لساحة ساخنة للتنافس بين الطلاب المناصرين للجانب الفلسطيني والمؤيدين لإسرائيل، فيما رصد المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعاً في معدلات الإسلاموفوبيا والتحيز ضدّ الفلسطينيين في الولايات المتحدة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

ومنذ التاريخ ذاته يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء 26 ألفاً و900 شهيد و65 ألفاً و949 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب الأمم المتحدة.​​​​​​​