قبيل زيارة “ماكرون” للرباط فرنسا تقول إنها ستفتح قنصلية ومعهد بمدينة”العيون” بالصحراء المغربية
أونكيت ميديا 24
أونكيت ميديا 24
خطوة دبلوماسية غير مسبوقة تستعد “باريس” للقيام بها. وذلك من خلال افتتاح أول قنصلية عامة أوروبية ومعهد فرنسي في مدينة “العيون”، بالصحراء المغربية.
وهي مبادرة تعكس تطوراً مهماً في العلاقات بين المغرب وفرنسا. وتؤشر على تحول كبير في مسار هاته العلاقات والذي يتزامن مع التحولات الكبرى التي تعيشها العلاقات بين البلدين والتي ستتعزز مع زيارة الرئيس “إيمانويل ماكرون” للرباط واستقباله من قبل جلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله. وهي خطوة تؤكد دعم “باريس” للموقف المغربي في قضية الوحدة الترابية.
الإعلان الرسمي وافتتاح معتمدية دبلوماسية في ذكرى المسيرة الخضراء
وفق مصادر مطلعة، من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه الخطوة التاريخية تزامنا مع خطاب الرئيس الفرنسي الذي سيلقيه أمام البرلمان المغربي، في 29 أكتوبر الجاري. على أن يتم الافتتاح الرسمي في 6 نوفمبر 2024. وذلك تزامناً مع ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة.
وأضافت ذات المصادر أنه من المنتظر أن يتم إقامة مقر القنصلية الفرنسية على مستوى “حي السلام” بمدينة “العيون”.
تأكيد الدعم الفرنسي لسيادة المغرب على صحرائه
تأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان فرنسا اعترافها الرسمي بالسيادة المغربية على صحرائه.
وهو افتتاح يعكس التحول الكبير في مسار العلاقات بين “الرباط” و”باريس”. وهو ما سيعزز العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الشقيقين ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون السياسي، الاقتصادي والثقافي في المنطقة.
أبعاد دبلوماسية واستراتيجية
تحمل هاته الخطوة أبعاداً دبلوماسية عميقة. إذ أنها تشكل أول خطوة أوروبية يتم الإقدام عليها في الأقاليم الجنوبية المغربية. وهو ما سيشكل تحولاً نوعياً في الموقف الفرنسي تجاه قضية الصحراء المغربية. ويعزز من موقع المغرب كحليف استراتيجي لفرنسا في شمال أفريقيا. كما أن الخطوة ستكون مفتاحا لخطوات أوروبية لاحقة بما يعزز ويقوي الملف المغربي على الصعيد العالمي ويزيد من انحسار وانطفاء الأكذوبات الجزائرية.