الافراج عن دفتر تحملات الأعلام العمومي وشركة قابظة لتدبير القطاع
صرح السيد محمد المهدي بنسعيد خلال جلسة البرلمان ، عن قرب إخراج دفاتر التحملات الجديدة التي تهم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزةوعلى الورش الإصلاحي للقطاع والذي يتضمن إحداث قطب سمعي بصري عمومي موحد، معلنا عن إحالة المشروع على الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري قصد المصادقة طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل في هذا المجال.
وأوضح بنسعيد، في معرض جوابه على سؤال برلماني، حول “المشروع الإعلامي المواكب لاحتضان بلادنا لتظاهرات رياضية عالمية”، أنه بهدف تمكين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالنقل المباشر للمنافسات والأحداث الرياضية الوطنية والدولية، قامت الوزارة بتعديل دفتر تحملات هذه الشركة، وذلك لتمكين الشركة من الرفع من قدراتها في البث التلفزي للتظاهرات الرياضية الوطنية والدولية.
وسجل المسؤول الحكومي، أن الوزارة تولي اهتماما خاصا للنقل التلفزي في المجال الرياضي خصوصا كرة القدم، عبر إحداث أربع (04) قنوات تلفزية وطنية موضوعاتية رياضية موازية للقناة الرياضية الرئيسية، وهي: “الرياضية -1 الرياضية -2 الرياضية -3 الرياضية-4 تبث بصفة متزامنة وكاملة عبر الأقمار الاصطناعية، وعبر أية وسيلة تقنية أخرى.
وأعلن بنسعيد أنه من المقرر أن تتم عملية إعادة هيكلة القطب العمومي على مرحلتين، تتمثل الأولى في إحداث شركة قابضة مكلفة بالقطب السمعي البصري العمومي تجمع بين كل من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة “صورياد” القناة الثانية وشركة “ميدي 1 تي في”.وأكد أن هذه الخطوة ترمي إلى خلق تكامل بينها وتحسين النجاعة والحكامة على وجه الخصوص، فيما تكمن المرحلة الثانية في دمج شركة “إذاعة ميدي1” وشركتها الفرعية “ريجي 3” في الشركة القابضة المذكورة.
وفي السياق ذاته، سجل وزير الثقافة والتواصل أنه بغية استباق هذه التطورات، وتطبيقا للتوجيهات الملكية الداعية إلى إجراء إصلاح عميق للقطاع العام، تم الإعلان على عملية استكمال إعادة هيكلة شركات القطب السمعي البصري العمومي في شكل شركة قابضة عمومية للتلفزة.
وكشف المسؤول الحكومي أن نسبة إنجاز دفاتر تحملات جديدة تخص مشروع القطب السمعي البصري الجديد، بلغت 90 في المئة، مشيرا إلى أنه تم عقد عدد مهم من الاجتماعات بحضور مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية وقناة “ميدي1 تيفي” وإذاعة “ميدي1 راديو”، لإعداد دفاتر تحملات سيتم التركيز خلالها على تقوية الإنتاجات الوطنية، في إطار السيادة الثقافية.
وأضاف الوزير أن دفاتر التحملات ستركز كذلك على توجيه برامج وأفلام وثائقية تهم التراث الثقافي والثقافة المغربية وتاريخ المغرب الغني نحو الأجيال الصاعدة، مع الحرص على تقوية حضور القنوات العمومية الوطنية في الوسائط الرقمية، والاشتغال بنظام البث تحت الطلب”SVOD”وعودة حضور البرامج السياسية والنقاشات السياسية داخل قنوات القطب العمومي وإيلاء أهمية للغة الإنجليزية.
وأشار الوزير إلى أنه تم بتاريخ 09 دجنبر 2023 بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، تنظيم فعاليات الدورة الأولى لـ “المنتدى الوطني الأول للإعلام الرياضي” حول موضوع “رهانات الإعلام الرياضي الوطني في أفق استحقاقات 2030، لافتا إلى أنه تم التركيز خلال هذا المنتدى، على أهمية دور الصحافي الرياضي في الترويج والتعريف بمؤهلات المملكة وبديناميتها على المستوى الدولي، إضافة إلى إبراز صورة المغرب وحضارته وإمكانياته التنموية.
ويهدف هذا المنتدى الذي تم تنظيمه بشراكة بين الوزارة وكل من المعهد العالي للإعلام والاتصال، والمجلس الوطني للصحافة، والجمعية المغربية للصحافة الرياضية، والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، إلى تبادل الأفكار وتقاسم الخبرات والتجارب الناجحة وطنيا ودوليا في مجال الإعلام الرياضي.
وأبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن هذا المنتدى، شكل مناسبة أيضا للتوقف عند التحديات المطروحة على القطاع والفرص المتاحة، خصوصا تلك المرتبطة بتنظيم الإعلام الرياضي وتقويته وتعزيز كفاءات العاملين به من خلال إعداد وتنظيم دورات للتكوين الأساسي والمستمر للأطر الصحافية.
وذكر بنسعيد بتوقيع اتفاقية شراكة تتعلق بمواكبة التظاهرات والأحداث الرياضية، بين كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
وتهدف هذه الاتفاقية، وفق الوزير، إلى إنجاز برنامج مسطر بين الأطراف الموقعة حول تنظيم عملية التغطية الإعلامية للتظاهرات والمنافسات الرياضية داخل وخارج الوطن، والسهر على مواكبة الصحافة الوطنية للأحداث الرياضية التي تشارك فيها البعثات الوطنية قاريا ودوليا بطريقة مهنية، تتوخى الارتقاء بالعمل الإعلامي الرياضي الوطني وفقا للالتزامات المحددة بموجب هذه