توجهت دولة قطر برسالة رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، لإدانة ما وصفته بـ”الهجوم الإسرائيلي الجبان” الذي استهدف مقرات سكنية في العاصمة الدوحة، كان يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس.
وجاءت هذه الخطوة الدبلوماسية الحازمة عبر الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، حيث طالبت بتعميم الرسالة على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها كوثيقة رسمية ضمن وثائق المجلس، في خطوة تهدف إلى تدويل القضية ورفعها إلى أعلى مستوى دولي.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) مضامين الرسالة التي عبرت فيها قطر عن إدانتها “بأشد العبارات لهذا الاعتداء الإجرامي”، معتبرة إياه “انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين على أرضها”.
وشددت الرسالة على موقف دولة قطر الحازم، حيث أكدت أنها “لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم”، محذرة من أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها. وأشارت إلى أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، مع الوعد بالإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.
من ناحية أخرى، أبرزت الرسالة السرعة في التعامل مع الحادث، حيث ذكرت أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة “باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة”.
بإرسالها هذه الرسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، ورئيس مجلس الأمن للشهر الجاري، السفير سانغجين كيم من جمهورية كوريا، تضع قطر الهجوم تحت الأضواء الدولية وتسعى إلى كسب تأييد ودعم دولي لموقفها، في خطوة من المتوقع أن تثير جدلاً ودعماً في الأوساط الدبلوماسية.
هذا الحادث يعد تصعيداً خطيراً يستدعي وقفة دولية جادة، حيث تثير استهداف دولة ذات سيادة على أراضيها تساؤلات حول حدود المواجهات الإقليمية وتأثيرها على الاستقرار والأمن الدوليين.