كارمن كريسبو تحذر من تداعيات الاتفاق الأوروبي المغربي على الفلاحة الإسبانية
نبهت النائبة عن الحزب الشعبي الإسباني ورئيسة لجنة مصايد الأسماك بالبرلمان الأوروبي، كارمن كريسبو، من التداعيات الخطيرة للاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، والذي يشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة، معتبرة أنه يشكل تهديداً مباشراً لربحية القطاع الزراعي الإسباني.
وأكدت كريسبو في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية أن هذا الاتفاق قد يتسبب في خسائر فادحة للمنتجين الإسبان، تصل إلى 50% من حصصهم في السوق الأوروبية، في مقابل منح المغرب زيادة في حصته تصل إلى 70%.
ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن الاتفاقية تتجاهل التحولات الكبيرة الناتجة عن انسحاب المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة، وما ترتب على ذلك من تقلص حاد في صادرات المنتجات الإسبانية، حيث فقدت منتجات مثل الطماطم ما يقارب 80% من حصتها في السوق البريطانية.
وأشارت كريسبو إلى أن تأثير هذه الاتفاقية لا يقتصر على منتج بعينه، بل يمتد ليشمل كامل قطاع الفاكهة والخضروات، مما يهدد النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمناطق الريفية في إسبانيا، ويضعف استقلالية أوروبا الغذائية وقدرتها على ضمان إنتاج مستدام وآمن.
ودعت المسؤولة الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات، من بينها إنشاء مكتب مراقبة للواردات الأوروبي، وتفعيل بنود الحماية التلقائية لوقف الواردات عند تجاوز نسب معينة أو انخفاض الأسعار بشكل مفرط، بالإضافة إلى تعزيز العلامات الأوروبية التي تبرز جودة المنتجات المحلية، بهدف حماية المزارعين ومربي الماشية وضمان استقرار الأسواق الأوروبية.
يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب تطوراً ملحوظاً، بينما تتصاعد المخاوف الإسبانية من تأثير هذه الاتفاقيات على الاقتصاد المحلي، خاصة في القطاع الزراعي الذي يعد من أهم قطاعات الاقتصاد الإسباني.