كثافة الثلوج تدفع مجموعة من الرحل إلى إطلاق استغاثة في جهة درعة تافيلالت
أطلق مجموعة من الرحل العالقين وسط الثلوج نداء استغاثة في المنطقة الحدودية بين أزيلال وتنغير، وهو ما دفع الائتلاف المدني من أجل الجبل إلى مطالبة السلطات المحلية بإيصال المؤونة إليهم قبل تساقط المزيد من الثلوج بنهاية الأسبوع الجاري.
وأوضح الائتلاف المدني من أجل الجبل، الذي توصل بنداء الاستغاثة، أن مجموعة من الرحل عالقة وسط الثلوج بمنطقة “مجدي” و”تغفيست” شمال غرب جماعة “أمسمرير” على الحدود الإدارية بين إقليمي أزيلال وتنغير.
وبهذا الخصوص، قال أحد أعضاء الائتلاف سالف الذكر إن السلطات المختصة بالداخلية والدرك الملكي والوقاية المدنية نجحت في إيصال المساعدات الغذائية إلى هؤلاء الرحل العالقين خلال الساعات الماضية، لكنه شدد على ضرورة التعبئة الدائمة لمواكبة الرحل خلال فترة الثلوج بسبب تواجدهم في أعالي الجبال.
وأورد الائتلاف المدني من أجل الجبل في هذا الصدد أن الإمكانيات اللوجستيكية تكون غير كافية ببعض المناطق الجبلية في درعة تافيلالت، مما يعرقل عمليات الإنقاذ التي تتم فيها الاستعانة بمروحيات القوات المسلحة الملكية، إلى جانب أدائها مهمة أخرى تتعلق بنقل المساعدات الغذائية.
وأدت التساقطات الثلجية الكثيفة بمنطقة الجنوب الشرقي في المغرب إلى عزل مجموعة من أسر الرعاة الرحل بأعالي جبال مشيخة “أوسيكيس العليا” بجماعة “أمسمرير” التابعة لإقليم تنغير، ما دفع السلطات العمومية إلى الدخول على الخط بعد توصلها بشكايات من المجتمع المدني بالمنطقة.
تمكن فريق مكون من ممثلين عن السلطة المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والهلال الأحمر المغربي والجماعة الترابية والمجتمع المدني، من الوصول إلى هؤلاء الرحل العالقين خلال الأيام الماضية بعد فتح المسالك المؤدية إليهم.
وبالنظر إلى الخسائر المترتبة عن الثلوج، نادى الائتلاف المدني من أجل الجبل الحكومة بتفعيل الاستفادة من صندوق التأمين عن الكوارث الطبيعية بالنسبة للمتضررين من التساقطات الثلجية الكثيفة بمناطق الأطلس، اعتبارا لحجم الوقائع الطبيعية في الأسبوع المنصرم.
وأشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، خلال الأيام الفائتة، بتعليمات مباشرة من الملك محمد السادس، على إطلاق عملية توزيع المساعدات الإنسانية لفائدة الساكنة المتضررة من سوء الأحوال الجوية والتساقطات الثلجية بعدد من المناطق الجبلية والنائية.