يعتبر كورنيش مدينة أكادير واحدة من أشهر الوجهات السياحية في المغرب، حيث يجذب آلاف الزوار من السياح الأجانب والمواطنين على حد سواء، بفضل موقعه المطل على المحيط الأطلسي وإطلالته الساحرة على شاطئ ذهبي يمتد بطول المدينة.
يمثل الكورنيش متنفساً حيوياً لسكان المدينة وزوارها، حيث يتوافدون إليه للاستمتاع بالمشي على طول البحر، واستنشاق الهواء النقي المشبع برذاذ مياهه الغني باليود، مما يجعله وجهة مثالية للراحة والاستجمام.
ولا تقتصر متعة الزوار على المناظر الطبيعية فحسب، بل تمتد لتشرب فنون الطعام والشراب، حيث تنتشر على جنبات الكورنيش العديد من المقاهي والمطاعم الفاخرة التي تتيح للزوار فرصة التمتع بمشروبهم أو وجبتهم أمام مشهد البحر الخلاب، مما يخلق تجربة حسية فريدة.
إلى جانب هذه الجماليات، حرصت بلدية أكادير على توفير عنصر الصحة والرياضة للزوار، من خلال تزويد الكورنيش بعدة آلات رياضية في الهواء الطلق، تهدف إلى تشجيع الجميع على ممارسة الرياضة مجاناً. لكن هذه الآلات تحولت من نعمة إلى نقمة!
فقد كشفت معاينة ميدانية عن تدهور كبير في حالة هذه الآلات، حيث تعرض الكثير منها للصدأ والتلف، مما جعلها تشكل خطراً حقيقياً على سلامة مستخدميها. هذا التدهور يطرح تساؤلات كبيرة عن جدوى الصيانة والدور الرقابي، ويناقض الصورة الحضارية التي تسعى المدينة لتقديمها كواجهة سياحية مميزة.
وفي ظل هذا الوضع، أصبح من الضروري أن تتحرك الجهات المعنية بشكل عاجل لمعالجة هذا الخلل الجوهري. فالحل لا يقتصر على مجرد إصلاحات ترقيعية، بل يتطلب توفير آلات جديدة عالية الجودة، مصنوعة من مواد مقاومة للصدأ مثل الـ”إنوكس” ، لضمان متانتها وتحملها لعوامل الطقس والاستخدام المستمر.
هذا الإجراء ليس مجرد عملية صيانة روتينية، بل هو استثمار حقيقي في رأس المال البشري والسياحي للمدينة. إنه خطوة ضرورية لتعزيز جاذبية كورنيش أكادير، والحفاظ على مكانته كمعلم سياحي ورياضي يليق بمدينة الإنبعاث، ويرسخ صورتها كوجهة مفضلة للعائلات والرياضيين والسياح من جميع أنحاء العالم