واشنطن – (رويترز) – كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إمكانية إقالة جيروم باول من منصبه كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، فيما تبرز أسماء عدة مرشحين محتملين لخلافته، أبرزهم كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.
وفقًا لشبكة “سي بي إس”، استطلع ترامب آراء عدد من المشرعين الجمهوريين خلال اجتماع عُقد في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء حول مدى ملاءمة إقالة باول، حيث أشار بعض الحضور إلى أن الرئيس قد يتخذ هذا القرار. كما نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مسؤول بالبيت الأبيض أن إقالة باول “مرجحة قريبًا”.
على الرغم من هذه التقارير، نفى ترامب اليوم الأربعاء وجود أي نية لإقالة باول، قائلًا للصحفيين: “لم يجر الحديث عن ذلك”. إلا أن تصريحاته السابقة كشفت عن تذمره المتكرر من سياسات باول، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة التي يرى ترامب أنها يجب أن تُخفض لتحفيز الاقتصاد.
أكد ترامب أن وزير الخزانة ستيفن منوتشين “خيار مطروح” لخلافة باول، واصفًا إياه بأنه “جيد جدًا”، لكنه استدرك قائلًا: “أحب العمل الذي يقوم به”، في إشارة إلى تردده في تغيير منصبه الحالي.
من جهته، أعلن منوتشين أن عملية رسمية قد بدأت لاختيار مرشح جديد لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى وجود “الكثير من المرشحين الرائعين”، معتبرًا أن بقاء باول بعد انتهاء ولايته في 2026 “سيكون أمرًا مربكًا”.
يواجه باول ضغوطًا متزايدة من البيت الأبيض بسبب قرارات رفع أسعار الفائدة، التي يرى ترامب أنها تعيق النمو الاقتصادي. وقد حثه الرئيس علنًا أكثر من مرة على الاستقالة، مما أثار جدلًا حول استقلالية البنك المركزي.
يُذكر أن تعيين رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، مما قد يجعل الأمر معقدًا إذا قرر ترامب المضي قدمًا في تغيير القيادة.
في ظل التصريحات المتناقضة والتكهنات الإعلامية، يبقى مصير جيروم باول في منصبه محل تساؤلات، بينما يبدو أن البيت الأبيض يبحث عن بديل أكثر انسجامًا مع رؤية ترامب الاقتصادية.