جريدة

تأثير الهواتف الذكية على أطفالنا والمجتمع

بقلم استاذ محمد عيدني

تعتبر تكنولوجيا الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال في العصر الحديث، حيث أصبحت الهواتف أحد الوسائل الأساسية للتواصل واللعب والتعلم. بينما تحمل هذه التقنية العديد من الفوائد، فإنها أيضًا تحمل بعض المخاطر التي تحتاج إلى التعامل معها بحذر.

 

تشير الدراسات إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يؤثر سلبًا على تطور ذكاء الأطفال. من بين الآثار السلبية المحتملة:

 

تراجع المهارات الاجتماعية: قضاء وقت طويل أمام الشاشة قد يؤدي إلى تقليل التفاعل المباشر مع الآخرين، مما يؤثر على مهارات التواصل الاجتماعي والقدرة على التعبير عن المشاعر.

اضطرابات الانتباه والتركيز: الهواتف الذكية تحتوي على العديد من التطبيقات والألعاب المثيرة، مما يمكن أن يشتت انتباه الأطفال ويؤدي إلى صعوبة التركيز على الأنشطة التعليمية.

التأثير على النوم: الاستخدام المتكرر للهاتف قبل النوم قد يؤثر على جودة نوم الأطفال، حيث يلاحظ أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل إفراز هرمون الميلاتونين، مما يجعل النوم أقل عمقًا.

تقليل الإبداع: قضاء وقت كبير في استهلاك المحتوى المقدم عبر الهواتف قد يؤدي إلى تقليل الإبداع، حيث يصبح الأطفال أقل عرضة للابتكار والنشاط البدني.

 

لنحقق توازنًا صحيًا في استخدام الأطفال للهواتف الذكية، هناك عدد من النصائح الموصى بها:

 

تحديد وقت الاستخدام: يجب وضع حد للوقت الذي يمكن للأطفال قضاؤه على الهواتف، ويفضل أن يكون ذلك مع تحديد فترات زمنية محددة.

تشجيع الأنشطة البدنية: من المهم تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة البدنية واللعب خارج المنزل، حيث يعزز ذلك من خبراتهم الاجتماعية ويقلل من وقت الشاشة.

المشاركة في الأنشطة: تحفيز الأطفال على استخدام الهواتف بشكل إيجابي من خلال المشاركة في الألعاب التعليمية أو مشاهدة محتوى هادف مع العائلة.

تعليم المهارات الرقمية: من المهم تعليم الأطفال كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وآمن، بما في ذلك كيفية حماية معلوماتهم الشخصية.

تشجيع النوم الجيد: يجب التذكير بضرورة عدم استخدام الهواتف قبل النوم، من أجل تحسين جودة نوم الأطفال.