لائحة الركراكي تصدر جدلا اعلاميا في اسبانيا
أثارت لائحة المنتخب المغربي التي أعلن عنها وليد الركراكي، مساء الأربعاء الماضي، لخوض وديتي أنغولا وموريتانيا، وضمت ثلاثة أسماء تدرجت في الفئات السنية للمنتخب الإسباني جدلا في الاوساط الاعلامية الاسبانية .
وأعلن الركراكي عن مفاجآت في لائحته للمبارتين الوديتين المرتقبتين بملعب أدرار بأكادير يومي 22 و26 مارس الجاري، من بينها استدعاء نجم ريال مدريد، إبراهيم دياز، الذي أختار أخيرا حمل ألوان “الأسود”، وزميله في مدرسة النادي الملكي، يوسف الخديم، إضافة إلى نجم برشلونة السابق إلياس أخوماش.
وسلطت تقارير إسبانية الضوء على الاستدعاء المتوقع لابراهيم دياز لحمل قميص المنتخب المغربي، بعدما أبلغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقراره النهائي، ليدير ظهره بشكل رسمي لـ”الماتادور” الإسباني، الذي تدرج في فئاته السنية.
ولم يكن دياز موضع اهتمام الصحافة الإسبانية الوحيد في لائحة الركراكي، إذ سجلت استدعاء نجم برشلونة السابق، إلياس أخوماش، الذي اختار اللعب لـ”أسود الأطلس” بعدما حمل هو الآخر قميص الفئات السنية للمنتخب الإسباني في وقت سابق.
لكن اللاعب الذي حظي بكثير من الاهتمام بالجارة الشمالية كان يوسف إنريكي لخديم، الذي شكل استدعاؤه لوديتي أنغولا وموريتانيا مفاجأة غير سارة للإسبان.
واستغربت “موندو ديبورتيفو” و”إل إسبانيول”، استدعاء لخديم لتمثيل منتخب المغرب للكبار رغم صغر سنه، معللة ذلك بأن صاحب الـ18 ربيعا لم يشارك في أي مباراة لا مع الفريق الأول لريال مدريد ولا حتى مع “كاستيا”، رديف النادي الملكي.
وذكّرت بأن لخديم حمل قميص المنتخب الإسباني لأقل من 18 عاما، قبل أن يغير قراره في شتنبر الماضي لحمل قميص المنتخب المغربي لأقل من 20 عاما.
ويعد يوسف لخديم، الملقب في إسبانيا بـ”يوسي”، من المواهب الواعدة ويشغل مركز ظهير أيسر، ويلعب بأكاديمية ريال مدريد للشباب، وعلى وجه التحديد، في فريق الشباب “أ” الذي يقوده نجم “الميرنغي” السابق، ألفارو أربيلوا.
وأكدت الصحيفتان أن دعوة “يوسي” لتمثيل المغرب جاءت في وقت مبكر لا يمكنه الحسم فيه بقرار اللعب للمغرب أو إسبانيا، مشيرة إلى أن خوض المبارتين الوديتين ضد أنغولا وموريتانيا لن يؤثرا على مستقبله الدولي، إذ سيكون عليه خوض أكثر من 3 مباريات رسمية مع “الأسود” أو “لاروخا” مستقبلا لحسم جنسيته الرياضية بشكل نهائي.
لخديم، من مواليد 2005، يلعب في مدرسة النادي الملكي “لا فابريكا”، ودخل أكاديمية ريال مدريد للشباب وعمره لا يتجاوز 12 عاما، قبل أن يصعد من “إنفانتيل ب” مرورا بجميع الفئات السنية لـ”اللوس بلانكوس” حتى انضمامه لفريق الشباب الأول في موسم 2022/2023.
ولم يُستدعَ يوسف لخديم حتى الآن للّعب لرديف ريال مدريد “كاستيا”، الذي يقوده أسطورة الملكي، راؤول غونزاليس، لكن تطور مستواه ينبئ بأنه سيلتحق به قريبا وفق “إل إسبانيول”.
وأبرز المصدر ذاته أن صاحب الـ18 ربيعا يحظى بثقة مدربه أربيلوا، وقدم أداء جيدا هذا الموسم؛ سواء في المسابقات المحلية أو في دوري “الويفا” الشباب.
وتوج لخديم مع شباب الملكي بلقب القسم الشرفي وكأس الملك للشباب وكأس البطولة، وظهر هذا الموسم لأول مرة في دوري “الويفا” للشباب، حيث لعب ست مباريات وسجل هدفا واحدا.
ولعب “يوسي” كل دقيقة في المباريات الثماني الأوروبية التي لعبها ريال مدريد، وقدم الظهير الأيسر المغربي تمريرتين حاسمتين أمام نابولي ويونيون برلين في دور المجموعات، لكن “الملكي” أقصي الأربعاء قبل الماضي من ربع النهائي ضد ميلان بضربات الترجيح (4-3).
ونهاية العام الماضي، سارع ريال مدريد إلى تأمين موهبته المغربية بعقد جديد، فبعدما انضم للنادي بعقد ينتهي في يونيو 2025، وقع يوسف لخديم عقدا جديدا في دجنبر الماضي ينتهي صيف سنة 2028 بالنظر إلى الآمال المعلقة عليه لبلوغ الفريق الأول للعملاق الإسباني، وفق “إل إسبانيول”.