، استعاد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة للسيدات توازنه، محققاً فوزاً مهماً على نظيره الفلبيني بنتيجة 3-2، في المباراة التي جرت يوم الاثنين ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى من كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات – الفلبين 2025.
جاء هذا الفوز ليعيد الروح للمنتخب المغربي بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها في الجولة الأولى أمام الأرجنتين بنتيجة 6-0. وقد ظهرت اللاعبات والجهاز التقني على أرضية الملعب بعقلية مختلفة، مفعمات برغبة قوية في طي صفحة البداية غير المتوازنة وفتح صفحة جديدة تعيد الأمل في مواصلة المشوار في البطولة.
قدم المنتخب المغربي أداءً متميزاً، خاصة خلال الشوط الأول، حيث سيطر على مجريات اللعب وفرض إيقاعه الهجومي، ليتوج هذا التقدم بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية سجلتها اللاعبات نادية لفتاح، وسهام تادلاوي، وياسمين دمرّاوي، مما وضع الفريق في موقع مريح قبل نهاية النصف الأول من المباراة.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب الفلبيني الضغط وتمكن من تقليص الفارق بهدفين، مهدداً بمستوى المنتخب المغربي. إلا أن العناصر الوطنية أظهرن صلابة دفاعية لافتة وحضوراً ذهنياً قوياً، تصدين خلاله للهجمات المتتالية وحافظن على شباكهن صامدة حتى صافرة نهاية المباراة، ليُتوجن بثلاث نقاط ثمينة.
يمثل هذا الفوز أول ثلاث نقاط يضيفها المنتخب المغربي إلى رصيده في البطولة، ليعيد إحياء آماله في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من منافسات المجموعة الأولى.
يترقب عشاق الكرة المغربية الآن الموعد المقبل للمنتخب الوطني، حيث سيواجه نظيره البولوني في جولة ثالثة حاسمة ستحدد إلى حد كبير ملامح السباق التأهولي ضمن المجموعة، وسط توقعات بأداء قوي يستند إلى الروح المعنوية العالية التي أظهرها الفريق في هذه المباراة.
بهذا الفوز، لا يكتفي المنتخب المغربي بتحقيق أول انتصاراته فحسب، بل يرسل رسالة قوية بقدرته على المنافسة والتصدي في محفل عالمي، محققاً خطوة عملية على طريق استعادة الثقة ومواصلة الطموح.