أشار السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن حكومة عزيز أخنوش كانت جريئة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
و في معرض رده على النواب خلال الجلسة العمومية المخصصة لجواب الحكومة على مناقشة الجزء الثاني من مشروع قانون المالية لسنة 2025 بمجلس النواب، أمس الجمعة، قال إن الحكومة، المستمدة شرعيتها من تصويت خمسة ملايين مواطن في انتخابات نزيهة، قد أثبتت التزامها بتنفيذ إصلاحات عميقة رغم التحديات الكبرى التي تواجهها.
وأضاف السعدي، أن هذه الإصلاحات تشمل قطاعات حيوية كالتعليم، الصحة، والشغل، حيث تم تخصيص 85 مليار درهم لدعم التعليم، إلى جانب إطلاق إصلاحات أساسية لمنظومة الصحة عبر إحداث وتأهيل 1200 مركز صحي جديد.
وأشار كاتب الدولة إلى أن الحكومة اعتمدت نهجًا واقعيًا يقوم على مواجهة التحديات بدل اللجوء إلى حلول مؤقتة، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع تعكس رؤية استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الحماية الاجتماعية. كما نوّه بأهمية تعميم التغطية الصحية وتوسيع دائرة المستفيدين من البرامج الاجتماعية.
كما شدد على ضرورة الارتقاء بالنقاش السياسي بعيدًا عن شخصنته أو التهجم على المؤسسات، مؤكدا على أن الحكومة ستبقى ملتزمة بخطاب الإيجابية رغم الانتقادات غير الموضوعية التي تهدف إلى تقويض ثقة المواطن في المؤسسات.
واعتبر لحسن السعدي، أن عزيز أخنوش أعاد المعني الحقيقي لمؤسسة رئاسة الحكومة، وذلك بالعمل على انسجام حكومته، والوفاء بالتزاماته، ومواصلة الإصلاحات التي بدأها رغم كلفتها.
وشدد السعدي على أن صدر الحكومة رحب لسماع المقترحات البناءة، وليس بعض الأساليب التي تشكك في المؤسسات وتسيء إليها، داعيا إلى احترام مؤسسة رئاسة الحكومة بغض الطرف عمن يرأسها.