جريدة

لطيفة أحرار.. التكوين الأكاديمي يتيح التمكن من التقنيات واكتساب المهارات الأساسية

اوضحت مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي لطيفة أحرار، أن المهنية في القطاع الفني تتعزز من خلال تلقي تكوين أكاديمي في المجال، من أجل تقديم إنتاجات وأعمال فنية ذات جودة عالية، وفي تصريحها للصحافة أشارت لطيفة أحرار على هامش فعاليات الدورة ال 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إلى أن التكوين الأكاديمي يتيح التمكن من التقنيات واكتساب المهارات الأساسية التي تجعل الفنان المغربي أكثر إبداعا في الإنتاج.
وأضافت أن “التكوين بدون موهبة يبقى ناقصا، والعكس صحيح، يعني أن معاهد التكوين تضطلع بدور مهم للغاية، لأنها تمكن الفنان من الأدوات الأكاديمية والبيداغوجية، التي تتعلق بالبحث والاشتغال بوعي، بالموازاة مع الموهبة التي تجعل الفنان يشتغل بخلفية فنية ورؤية إبداعية خاصة به”، متابعة “عندما تجتمع كل هذه العناصر تعطينا شخصية ملمة بالاختيارات ومكتسبة للمناعات الخارجية والنقدية”.
وقالت المتحدثة إن التكوين “يُعلم التحلي بروح الفريق، لأن المبدع لا يبدع وحده، ولكنه يقتسم مسؤولية إبداعه مع فريق العمل الذي يؤثر على جودة المنتوج التي ينتظرها المتلقي”، مشددة على أن التكوين هو الذي يمنح المبدع القدرة على الدفاع عن وجهات النظر ومواجهة الانتقادات، مؤكدة أن المغرب يتوفر على بروفايلات شبابية واعدة في الميدان الفني يقع على عاتقها حمل مشعل الفن المغربي، داعية الجيل الجديد إلى التحلي بالصبر والتريث وعدم التسرع في بلوغ النجاح، لأن التميز يأتي عبر مراحل.
وأبرزت، في السياق نفسه، أن التطور في مجال الفن، والسينما على الخصوص، أصبح يفرض نفسه بشكل تلقائي، ويرجع ذلك إلى جودة المشاريع والإنتاجات السينمائية، من حيث التقنيات المستخدمة والمواضيع المتطرق لها، والابتكار، ولفتت إلى أن التحدي أمام المهنيين في القطاع يكمن في الحفاظ على الهوية الثقافية، كونها هي التي تحافظ على البصمة الإبداعية، من أجل الاستمرار في التطور.
يذكر أن لطيفة أحرار تشارك في فعاليات الدورة ال 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، كرئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لأفلام المدارس ومعاهد السينما، كما تتواصل فعاليات الدورة الحالية للمهرجان، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 26 أكتوبر الجاري، بعرض مجموعة من الأفلام في إطار المسابقات الرسمية للفيلم القصير والفيلم الروائي الطويل، ومسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، وكذا مسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما، إضافة إلى عروض أفلام “بانوراما” الفيلم المغربي.