جريدة

لقاء في مراكش يبحت تنزيل استرتيجية الاستتمار في الجهة .

نظم  اليوم الثلاثاء بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، لقاء عمل خصص لمناقشة تنزيل استراتيجية الاستثمار الخاص بجهة مراكش – آسفي.

 

 

 

 

ويأتي هذا اللقاء، الذي ترأسه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، بحضور، على الخصوص، والي جهة مراكش – آسفي عامل عمالة مراكش فريد شوراق، والفاعلين الجهويين في مجال الاستثمار، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الاستثمارات الخاصة التي تهدف إلى تعبئة استثمارات خاصة على المستوى الوطني، تصل قيمتها الإجمالية إلى 550 مليار درهم لخلق 500 ألف منصب شغل، خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2026، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

 

 

 

 وأكد الوزير، في كلمة بالمناسبة، على المقاربة الالتقائية لجعل الاستثمار المنتج، محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجالات الترابية، وتثمين المؤهلات المجالية، لاسيما وأن جهة مراكش-آسفي، تعرف دينامية إيجابية، رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت فيها جائحة كوفيد19، وأيضا مخلفات زلزال الحوز.

 

 

 

 

 وشدد في هذا الصدد، على أهمية الالتقائية بين كل الفاعلين، والعمل جنبا إلى جنب، لجعل الاستثمار المنتج رافعة للتنمية في كل عمالات وأقاليم جهة مراكش-آسفي، وتمكين المستثمرين من الاستفادة من التحفيزات التي يضعها الميثاق الجديد للاستثمار، لتعبئة 58 مليار درهم من الاستثمار الخاص، وإحداث 50 ألف منصب شغل في أفق سنة 2026، على مستوى الجهة.

 

 

 

 

 

وأوضح أن تحقيق هذه الأهداف سيتأتى بفضل القطاعات الرئيسية على مستوى الجهة والمتمثلة في السياحة، والفلاحة، والنسيج، والجلد، والبناء والأشغال العمومية، وأيضا القطاعات الواعدة، كترحيل الخدمات، والطاقة، والزراعة الصيدلانية، ومهن البحر، واللوجستيك، بالإضافة إلى تحفيز المنظومة الصناعية، من خلال جلب مستثمرين جدد في عدة مجالات، كالتنقل الكهربائي، والرقميات، والصناعات المبتكرة.

 

 

 

 

 

 وأبرز السيد الجزولي، أن جهة مراكش-آسفي، التي تتميز بمؤهلات اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، مكنتها من جذب مشاريع استثمارية مهمة، تساهم بقوة في الناتج الداخلي الخام الوطني، بفضل قطاعات اقتصادية حيوية، منها (الفلاحة، والسياحة، والصناعة، والصناعة التقليدية، والمعادن).

 

 

 

 

 

 

وأكد على أنه بفضل الرؤية الملكية المتبصرة، استفادت هذه الجهة التي تعد من أهم الأقطاب المعرفية على المستويين الوطني والدولي، من استثمارات عمومية مهمة، مكنتها من بنية تحتية بمواصفات عالمية، وجعلتها وجهة لتنظيم تظاهرات عالمية.

 

 

 

 

 

 

 

 

وبعد أن أكد على الدور الكبير للمستثمرين المغاربة، بما فيهم مغاربة العالم، في تنمية هذه الجهة، أشار السيد الجزولي إلى تعبئة الوزارة بكل مكوناتها لمواكبة ودعم المستثمرين المغاربة، لا سيما وأن الاستثمار الوطني الخاص يمثل ثلثي الاستثمار الخاص الإجمالي.

 

 

 

 

من جهته، أبرز السيد شوراق، مكانة جهة مراكش – آسفي والمؤهلات التي تزخر بها لتجعل منها قاطرة للاستثمار بالمملكة، مؤكدا على أهمية إعطاء زخم جديد للدينامية التي تشهدها الجهة بشكل عام وضمان تعزيز الثقة التي تحظى بها الجهة في مجال الاستثمار.

 

 

 

 

 

 وأكد على ضرورة تضافر جهود كافة الفاعلين لتعزيز جاذبية الجهة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات وتجاوز كل المعيقات التي من شأنها أن تقف في وجه استقطاب الاستثمارات الخاصة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 من جانبه، أكد جواد الهلالي، نائب رئيس مجلس جهة مراكش – آسفي، أن الجهة تتميز بمجموعة من المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية تجعل منها قطبا اقتصاديا متنوعا ومنفتحا إضافة إلى توفرها على إمكانيات وفرص واعدة في المجال السياحي والفلاحي والصناعات التحويلية وإنتاج الطاقات المتجددة والصيد البحري فضلا عن المناطق الصناعية والأقطاب الفلاحية.

 

 

 

 

وأضاف أن كل هذه المؤهلات ساهمت في جعل جهة مراكش – آسفي تفرض نفسها كقطب اقتصادي هام، مشيرا إلى أن الجهة تعرف مسارا تنمويا متصاعدا بفضل الجهود التي تبذلها السلطات العمومية والهيئات المنتخبة والشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم التنمية المستدامة.

 

 

 

 

كما توقف عند مساهمة مجلس الجهة في تسهيل الاستثمار، من خلال عدة مبادرات منها، على الخصوص، إعداده لبرنامج خاص لتشجيع الاستثمار ونهج تدابير وإجراءات تروم التنافسية الاقتصادية بالجهة، مؤكدا في هذا السياق، على نهج المقاربة التشاركية الهادفة إلى الرفع من منسوب الاستثمار بالجهة.

 

 

 

 

وتميز الاجتماع بتقديم عروض ركزت على إبراز المؤهلات والإمكانات الهائلة التي تزخر بها الجهة والدينامية التي تشهدها والتي يمكن استغلالها لتحقيق الرؤية الجديدة للاستثمار بها، وعلى سبل تعزيز جذب استثمارات كبرى للجهة، مع التأكيد على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها العقار باعتباره رافعة أساسية يتعين تعزيزها من أجل تحقيق طموحات الاستثمار الخاص بالجهة في أفق 2026.   

 

 

 

 

 من جهة أخرى، قام السيد الجزولي والوفد المرافق له بزيارة لشركة صيدلانية مغربية متخصصة في تصنيع حلول الغسيل الكلوي وأكياس المصل المعقمة بالجماعة القروية حربيل بعمالة مراكش، كما عقد لقاء مع عدد من المستثمرين بالجهة.