بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأحد، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان المستجدات الإقليمية والأوضاع في قطاع غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك خلال استقبال ابن سلمان لسوليفان بالرياض، في إطار زيارة يؤديها الأخير للمملكة التي وصلها السبت، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
واستعرض الطرفان العلاقات الاستراتيجية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وفق ذات المصدر.
كما تم بحث الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، التي قارب العمل على الانتهاء منها.
وذكرت “واس” أن ابن سلمان وسوليفان “ناقشا كذلك ما يتم العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.
وتطرقا أيضا إلى المستجدات الإقليمية بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وفق واس.
والجمعة، أفاد البيت الأبيض، بأن سوليفان سيتوجه إلى السعودية وإسرائيل نهاية الأسبوع الجاري، لبحث العملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
والخميس، قال موقع “واينت” الإخباري العبري إن سوليفان سيصل إسرائيل الأحد على خلفية العملية العسكرية في رفح.
وأشار الموقع إلى أن سوليفان سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس.
وتقول الولايات المتحدة إنها تعارض عملية عسكرية إسرائيلية “واسعة” في رفح، لكنها تتابع دعم تل أبيب في حربها المدمرة على قطاع غزة، رغم أن النسبة الأكبر على الإطلاق من الضحايا مدنيون بما في ذلك في رفح نفسها.
12
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية يعاني سكان غزة “مجاعة” لا سيما في محافظتي غزة والشمال، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب الحصار خاصة مع تصاعد وتيرة القصف وتطويق الحصار بسيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي مع مصر الأسبوع الماضي.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.