جريدة

مبادرة مدنية تستهدف نقل ألف متطوع لتنظيف مناطق الزلزال

تستعد فعاليات مدنية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار مبادرة وطنية أطلقوا عليها “نقي بلادي”، لنقل ألف متطوع إلى المناطق التي ضربها زلزال الحوز المدمر، من أجل القيام بحملة نظافة واسعة تشمل جمع المخلفات والأزبال التي تراكمت بالمنطقة نتيجة حملة التضامن الواسعة التي أمطرت الساكنة بآلاف الأطنان من المساعدات.

ووفق الموقع الرسمي للمبادرة، فإنها تهدف إلى تنظيم يوم وطني للنظافة سنويا، سيتم تخصيصه هذه النسخة لتنظيف المخيمات المتضررة من الزلزال الأخير ورفع مستوى الوعي حول حماية البيئة والعمل التطوعي.

وقالت نائبة رئيسة جمعية بحري زينب بنيس والمكلفة بالتواصل باسم المبادرة،أن المبادرة جاءت من أجل المساعدة في تنظيف مخيمات المتضررين من الزلزال وتنقيتها من الأزبال المتراكمة حولها.

وأوضحت بنيس أن المبادرة تستهدف في رحلتها الأولى مناطق أمزميز وآسني وأغبار، والتي سنعمل على تنقيتها بشكل كامل من الأزبال المتراكمة فيها، مطالبة المغاربة بالإقبال على المشاركة والمساعدة في هذه التظاهرة الإنسانية.

واضافت  الفاعلة الجمعوية تلقينا طلبات المشاركة من جمعيات ومدارس وجامعات وبعض الشركات، وسنوفر حافلات لنقل المتطوعين من مراكش إلى المناطق الثلاث المستهدفة. كما نسعى إلى إيجاد صيغة مناسبة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لنقل المتطوعين  الذين بلغ عددهم 876 شخصا،ونأمل أن نبلغ الرقم الذي حددناه في ألف، مشددة على أن التنسيق جار حول كيفية توفير النقل للمتطوعين من أجل الوصول إلى المناطق التي تشملها المبادرة.

وتابعت نائبة رئيس جمعية بحري النشطة في المجال البيئي انتقلنا إلى أحد الأماكن التي ضربها الزلزال، وشاهدنا الوضع الذي يحتاج إلى تضافر الجهود وإلى مبادرة كبيرة، حيث كان فريقنا يضم 110 أشخاص وتمكن من جمع 2.6 أطنان من الأزبال في ظرف ستة ساعات.

وأشارت إلى أنه بعد هذه الزيارة، جرى التشاور مع عدد من الفعاليات والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين رحبوا بالفكرة وانخرطوا في الترويج لها، مبرزة أن المتطوعين المرتقب مشاركتهم في المبادرة يمثلون عددا من المدن المغربية؛ من أبرزها طنجة والقنيطرة والرباط والصويرة وأكادير ومراكش، فضلا عن مدينة الدار البيضاء.

ويراهن منظمو المبادرة على تكرارها في الأسابيع المقبلة، من أجل تغطية مناطق جديدة من الأقاليم التي ضربها الزلزال، ثلاث نيعقوف وإمليل وويركان، وأكدوا أن الوضع يحتاج إلى المزيد من المبادرات في هذا الاتجاه لتأهيل المناطق وتوفير الوسائل الضرورية لجمع الأزبال وحمايتهم من أضرارها.

كما يسعى النشطاء والفاعلون في المجال البيئي إلى استدامة نشاط المبادرة في حال نجاحها، والعمل على تنظيم تظاهرات عديدة في المستقبل تجوب عددا من أقاليم المملكة من أجل تنظيفها وتحسيس الساكنة والمجتمع بأهمية النظافة وسبل التعامل مع الأزبال والمخاطر الصحية التي تشكلها على صحة المواطنين.