مجلس الرباط يتراجع عن منح منحة لصندوق ضحايا الزلزال.
في موقف متعارض مع مااعلنته أسماء اغلالو، رئيسة مجلس مدينة الرباط ، عن تحويل الميزانية المتعلق بالتنشيط الثقافي والرياضي بالمقاطعات للمدينة لفائدة صندوق ضحايا زلزال الحوز، تراجعت العمدة عن قرارها بسبب عدم توفرها على الصلاحيات القانونية لمثل هذا القرار.
وصادق مجلس مدينة الرباط، في دورة فبراير، على نقاط متعلقة بالشراكة بين جماعة الرباط وشركة الرباط للتنشيط والتنمية ومجالس المقاطعات من أجل إنعاش الرياضة بتراب المقاطعات، وهي الميزانية التي سبق للعمدة التأكيد بأنها ستوجه لدعم ضحايا الزلزال، والمقدرة بـ1.2 مليار.
وكانت العمدة أسماء اغلالو أفادت في وقت سابق أنه ليس من المقبول المصادقة على النقط المتعلقة بميزانية التنشيط والتي تمت برمجتها بأربع مقاطعات بالعاصمة، مؤكدة أن أعضاء مكتب مجلس مدينة الرباط قرروا تأجيل هاته النقط المقررة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر نظرا للظرفية التي تمر منها بلادنا بخصوص الزلزال المؤلم الذي ضرب إقليم الحوز وإقليم تارودانت والمناطق المحيطة بهما، إذ سيتم تحويل هاته الميزانية للحساب الذي خصصته المملكة المغربية لمساعدة المتضررين من هاته الكارثة.
وسبق للعمدة أن برمجت الدعم على أساس ميزانية الجماعة لسنة 2024، غير أن هذه الأخيرة تم إسقاطها بعد تصويت المجلس بالرفض عليها، وبالتالي ليس للعمدة صلاحية التحكم في ميزانية هذه السنة لأن الذي يدبرها حاليا هو الوالي، وبالتالي فالعمدة ليس لها صلاحية التراجع، وفق مصادر الجريدة.
وقال رؤساء المقاطعات لجريدة إن مسألة دعم ضحايا زلزال الحوز “كانت مجرد ورقة سياسية من العمدة أرادت توظيفها مثلما فعلت مع ورقة الموظفين الأشباح وملف تسوية وضعية المحلات التجارية دون أن يتم إنجاز أي شيء”، مفيدا أنها “أمور للتداول الإعلامي فقط”.
وأوضح المصدر نفسه أنه من الناحية القانونية “لا تتوفر العمدة على صلاحية توجيه الدعم إلا بالعودة إلى المجلس ليتم التصويت على هذه النقطة من طرف أعضائه، وهذا ما لا يتم”، متسائلا عن “سبب تخصيص هذا الدعم من ميزانية التنشيط الثقافي للمقاطعات، ولماذا لا يتم تخصيصه من الإطعام وباقي البنود التي ليس لديها أهمية”.
وتابع المصدر نفسه أن الأمر “كان خطوة سياسية حتى تسوق العمدة صورتها لدى الرأي العام بأنها ساهمت مع ضحايا الزلزال”، إضافة إلى أنها “أرادت من جانب آخر حرمان المقاطعات من الاختصاص الوحيد الذي تبقى لديها والمتعلق بالتنشيط الثقافي”، مضيفا أن هذه المنح موجهة للمقاطعات من أجل التنشيط الرياضي للجمعيات التي لا تمتلك إمكانيات، وهذا ما تم المصادقة عليه.
وتضمنت دورة فبراير بمجلس مدينة الرباط 14 نقطة، أغلبها أحيلت من الولاية، فيما اكتفت العمدة، التي غابت عن أشغال الدورة، بالتقرير الإخباري، ومن بين أهم النقاط المُصادق عليها تلك المتعلقة بدعم الجماعة لملف ترشح المغرب إلى كأس العالم 2030.