جريدة

محاولات الجزائر للضغط على فرنسا في ظل التوترات السياسية

منذ اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، أطلق نظام الكابرانات، الحاكم الفعلي للجزائر، سلسلة من المحاولات للضغط على فرنسا، معتقدًا أن هذه الجهود قد تؤثر في قرار باريس التاريخي لصالح المغرب. وقد استعمل النظام جميع الأوراق المتاحة، دون إحراز أي تقدم يذكر.
في هذا السياق، انخرط “صالح قوجيل”، رئيس مجلس الأمة الجزائري، في محاولة ضغط جديدة ضد الحكومة الفرنسية، حيث انتقد بشدة أسباب إلغاء “اتفاق الهجرة” بين الجزائر وفرنسا، والذي كان ساريًا منذ 56 عامًا، معتبرًا أنه يخدم الجانب الفرنسي فقط.
هذا الانتقاد جاء في وقت يقوده وزير الداخلية الفرنسي ضد الاتفاق، مدعيًا أنه يعوق خطط الحد من الهجرة النظامية وغير النظامية إلى فرنسا.
مؤخراً، نشرت بعض الصحف الجزائرية الموالية نظام الكابرانات مقالاً كتب من قبل “قوجيل”، حيث تناول الجدل المتعلق بإلغاء الاتفاق، مشددًا على أن هذا الاتفاق لم يخدم سوى المصالح الفرنسية منذ توقيعه، وأنه وُقع بناءً على طلب من الحكومة الفرنسية.
وأشار “قوجيل” إلى أن الجزائر لم تستفد شيئًا من هذا الاتفاق، وأنه قد تم تعديله عدة مرات، مما ينفي الحاجة إليه. كما اتهم “برونو روتايو”، وزير الداخلية الفرنسي، بالتعامل بصرامة مع قضايا المهاجرين، مشيرًا إلى تصريحات الوزير حول ضرورة مراجعة الاتفاق.
وأكد “قوجيل” على الأهمية التاريخية للمهاجرين الجزائريين ومساهماتهم في فرنسا، محذرًا من أن أي نكران لمساهماتهم سيكون إهانة للتاريخ وتجاهلاً لتضحيات آلاف الجزائريين الذين قُتِلوا خلال الحروب العالمية.