أونكيت ميديا 24
مدريد: أقدم النظام الجزائري على محاولة اختطاف الصحافي “هشام عبود” في إسبانيا. وهي المحاولة التي ترفع للأذهان واقع الحريات في الجزائر. وارتفاع مستويات القمع والخنق المنتهجة ضد المعارضين لتوجهات نظام العسكر. محاولة تقتضي من المجتمع الدولي التصدي والمواجهة. لأن الأمر يتعلق باعتداء على الحقوق والحريات والذي هدد الحق في الحياة. كل ذلك تم في دولة ذات سيادة عضو بالامم المتحدة. ومن الجانب الإسباني ردا قويا في مستوى الاعتداء الذي طال السيادة الإسبانية.
مشهد يذكر بما سبق أن حصل للصحافي السعودي، “جمال خاشقجي” فوق الأراضي التركية. وهكذا فقد تعرض الصحافي المعارض الجزائري، “هشام عبود“. لمحاولة اختطاف في إسبانيا على يد مخابرات النظام الجزائري.
تأتي هذه المحاولة في ظل تصاعد القمع في الداخل ومحاولة غسكات كافة الأصوات المعارضة لحكم طكابرانات” الجزائر. وتصاعد الهجمات المستهدفة للمعارضين في الخارج. وفوق الأراضي الأوروبية. وهو ما يؤشر على تصعيد وتطور خطير يكشف إرهابية النظام القائم في الجزائر ودوسه على كافة الأعراف والمواثيق الدولية. من خلال ملاحقة المعارضين لهذا النظام من خارج الحدود.
تفاصيل محاولة الاختطاف
اختفى المعارض الجزائري، “عبود“. المعروف بمواقفه المناهضة للنظام الجزائري. لمدة أربعة أيام منذ وصوله لإسبانيا قادمًا من فرنسا. مساء الأحد. وقد عثرت السلطات الإسبانية عليه محتجزًا في فيلا ب”برشلونة”. في حالة صحية حرجة نتيجة تعرضه للعنف الجسدي. وبفضل تدخل سريع من قوات الأمن الإسبانية، تم تحرير “عبود” واعتقال أربعة مشتبه فيهم. فيما لا زالت التحقيقات مستمرة لتحديد باقي المتورطين في العملية.
تورط النظام الجزائري
كل الدلائل المتوفرة تشير لتورط مخابرات النظام الجزائري في عملية الاختطاف. مع معطيات تفيد بأن الهدف كان إعادة “عبود” للجزائر بطريقة غير قانونية.
ووفقًا لمصادر إعلامية، فقد استعانت السلطات الإسبانية بجهاز مخابرات أجنبي لتتبع مكالمات أدت لتحديد مكان احتجاز “عبود“.
ردود فعل حقوقية وإعلامية
أثارت محاولة اختطاف “عبود” قلقًا واسعًا بين النشطاء الحقوقيين والصحافيين في إسبانيا وأوروبا. حيث سلطت وسائل الإعلام الضوء على المخاطر التي يواجهها المعارضون حتى في الدول التي من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا لهم.
أثر الاختطاف على مستقبل العلاقات الجزائرية الإسبانية
في الوقت الذي تلتزم فيه الجزائر الصمت حول الحادثة. تتوقع مصادر إعلامية أن تؤثر هذه القضية على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. خاصة مع التوترات المتصاعدة في الفترة الأخيرة.
اختطاف “عبود” وخرق الجزائر للقوانين الدولية
كشفت عملية الاختطاف الفاشلة همجية النظام الجزائري واستهثاره بالقانون الدولي. فضلا عن اعتدائه على دولة ذات سيادة. في مشهد وحشي ينقل للذاكرة عملية اختطاف وقتل الصحافي السعودي “خشقجي” في السفارة السعودية بتركيا. وهو ما يقتضي ردا دوليا على هذا الخرق الذي استهدف حياة المعارض “عبود“.
اختفاء الصحافي الجزائري المعارض “هشام عبود” وضلوع المخابرات الجزائرية في الواجهة