شهدت المحكمة الابتدائية بمدينة العيون بداية الأسبوع الجاري إصدار أول حكم عقابي بديل من نوعه في تاريخ المنطقة، وذلك في قضية متابع فيها شخص سرق ثلاث عبوات من زيت الزيتون من محل تجاري.
وحسب مصادر قضائية، فإن المتهم تلقى عقوبة غير تقليدية تتضمن حُكمًا بدلاً من الحبس، حيث يُلزم خلال فترة العقوبة التي حُددت بثلاثة أشهر، التوجه مرتين في الأسبوع إلى السجن المحلي بالعيون، أيام الاثنين والخميس، للقيام بزيارة زنازين المعتقلين والاطلاع على ظروفهم، بهدف تعزيز مفهوم الإدماج ومعرفة أوضاع النزلاء.
كما قضت المحكمة بدفع تعويض مدني يعادل قيمة المسروقات وفق السعر السائد في السوق المحلي، لصالح صاحب الحق المدني.
وفي سياق الإجراءات الجديدة، يُتوقع أن يتم تفعيل تقنية السوار الإلكتروني في حق المتهم، وهو حل تقني حديث يتيح تتبع تنفيذ العقوبات البديلة، ويُساهم في مراقبة المحكوم عليه، فضلاً عن تمكينه من الإدماج الاجتماعي دون الحاجة لإيداعه داخل السجن.
ويُعد هذا الحكم خطوة رائدة في مجال تطبيق العقوبات البديلة بجهة العيون الساقية الحمراء، ويُجسد توجهًا تشريعيًا يهدف إلى تخفيف الضغط على المؤسسات السجنية وتوفير حلول أكثر فاعلية في مجال إعادة الإدماج والردع.