جريدة

مدكرة تفاهم بين جنرال الكتريك والمكتب الوطني للماء والكهرباء .

أعلنا كل من جنرال إلكتريك فيرنوفا والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب،،  التي تشتغل في مجال   تطوير وتشغيل مشاريع توليد الطاقة المستقلة، اليوم الثلاثاء، عن توقيع مذكرة تفاهم بهدف التعاون في إجراء دراسة جدوى من أجل تطوير حل مشترك لتحقيق التحول إلى الطاقة الخضراء في محطة الطاقة بالعيون التابعة للمكتب، والتي تعتمد على ثلاث توربينات غازية من نوع .

 

 

 

وذكر بلاغ مشترك للمؤسسات الثلاث، أنه من المتوقع أن تكون هذه التجربة الأولى في إفريقيا التي تستخدم الهيدروجين الأخضر لتشغيل توربينات الغاز (6B) الخاصة بشركة ، كما يندرج هذا المشروع المشترك في إطار الجهود الرامية إلى دعم تحول المغرب في مجال الطاقة نحو مستقبل منخفض الكربون، خاصة في قطاع إنتاج الكهرباء.

 

 

ويشمل الاتفاق- يضيف المصدر ذاته- قيام هذه المؤسسات بإجراء دراسات التقييم التكنولوجي والاقتصادي لتحويل محطة الطاقة الحرارية في العيون بقدرة 99 ميغاواط، والتي تعمل حاليا بوقود الزيت الثقيل إلى الهيدروجين الأخضر. وسيركز التعاون في البداية على توربينات الغاز التي سيتم تحويلها لتشغيل الهيدروجين بنسبة 100 في المائة.

 

 

 

 

وتهدف هذه الدراسة، المتوقع الانتهاء منها في غضون عامين، إلى استكشاف حل متكامل يُدمج السلسلة الكاملة لقيمة الإنتاج لتوفير 100 في المائة من الهيدروجين الأخضر لإمداد توربينات الغاز خلال فترات ذروة الاستهلاك. ومن شأن نتائج التقييم أن تمهد الطريق أمام تكامل واسع النطاق بين العنفات الغازية والهيدروجين الأخضر بهدف تحقيق إزالة الكربون بنسبة 100 في المائة من محطة توليد الكهرباء بالعيون.

 

 

 

 

 

وبحسب المصدر ذاته، تشهد مدينة العيون تطورا سريعا، خاصة في مشاريع الطاقة المتجددة، مما يثير اهتماما متزايدا بالهيدروجين كبديل مستدام للوقود التقليدي، مبرزا أن المغرب يهدف إلى زيادة قدرة طاقة الكهرباء المتجددة من نسبتها الحالية التي تبلغ 40 في المائة إلى 52 في المائة بحلول سنة 2030 .

 

 

 

 

ونقل البلاغ عن المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، قوله إن “المملكة المغربية تعزز مكانتها العالمية الرائدة في مجال الطاقة المستدامة، من خلال مشاريع طموحة للطاقة منخفضة الكربون. وتبلغ القدرة المنشأة الحالية لمصادر الطاقة المتجددة 4672 ميغاواط. أما بالنسبة للمشاريع قيد التطوير أو الإنشاء في جميع أنحاء البلاد، فتبلغ قدرتها الإجمالية 5065 ميغاواط”.

 

 

 

 

وأضاف السيد الحافظي أن “المشروع سيسمح للمغرب بالتقدم في إزالة الكربون من نظامه الكهربائي من خلال إطلاق أول مشروع تجريبي ومبتكر لإزالة الكربون من محطة توليد كهرباء تعمل بالوقود الثقيل. وتشكل هذه الاتفاقية خطوة مهمة في تمهيد الطريق لتسريع دمج الهيدروجين في مزيج الطاقة الوطني، مما يتيح تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية وانبعاثات الغازات الدفيئة”.

 

 

 

من جهته، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ناريفا، أيمن الطود، أن “ناريفا ستعتمد على خبرتها وقيادتها في مجال الطاقات المتجددة للمساهمة بشكل فعّال في تحقيق أهداف الطاقة الوطنية وإزالة الكربون التنافسية في القارة”، مضيفا “نحن متحمسون لاستكشاف الفرص التكميلية بين الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين وتقنيات احتراق الغاز الفعالة لتمكين بلدنا من الحصول على محطات طاقة فعالة ومرنة ومنخفضة انبعاث ثاني أكسيد الكربون”.

 

 

 

وبدوره، قال الرئيس والمدير التنفيذي لأعمال الطاقة الغازية التابعة لشركة GE Vernova في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، جوزيف أنيس، ” يسر شركة GE Vernova أن تتعاون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وNareva لتطوير هذا المشروع الفريد من نوعه ودعم التزامات المغرب بشأن تغير المناخ مع وجود ما يقارب 30 توربينة غازية من طراز GE Vernova 6B تعمل بالهيدروجين على مدار العقدين الماضيين، فإن هذا الأسطول المجهز مناسب بشكل مثالي للمشروع”.

 

 

 

وعبر عن تطلعه إلى “توحيد الجهود لتوفير مصدر موثوق ومنخفض الكربون للطاقة الاحتياطية، مما سيساعد أيضًا في تخفيف التقلبات في شبكة الكهرباء”، موضحا أن ” النمو السريع للطاقات المتجددة يفرض على مسيري الشبكات وموردي الطاقة تحديات تتمثل في ضمان استقرار شبكة الكهرباء بشكل مستمر. يمكن لتوربينات الغاز عالية المرونة أن تكمل الطاقة المتجددة المتغيرة، مما يساعد على استقرار الشبكة بإمدادات طاقة موثوقة