أثار عبد اللطيف وهبي ، وزير العدل و الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة ، الجدل مجدداً حول مدونة الأسرة بتصريحاته التي حث فيها “النواب ذوي التوجه الحداثي” على الاستعداد للمصادقة على مشروعها الجديد.
ويأتي ذلك تزامنا مع انتهاء المهلة التي حددها الملك محمد السادس ، للجنة المكلفة بمراجعة المدونة، وسط تكهنات حول محتواها، خاصة بعد دعوة وهبي إلى سرعة تمريرها عندما قال : ” (واش حتى تجي شي جهة أخرى وترجعنا للوراء ؟ )”، قبل أن يضيف : (خصنا ندوزوه دابا وبسرعة، ولا ننتظر، لأنه لا تعرف ماذا يمكن أن يكون غدا )” .
و من جهته، أكد محمد غياث، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، أن النقاش حول مدونة الأسرة ، محدد برسالة الملك ورغبة المجتمع في مواكبة التقدم، مع التأكيد على عدم المساس بالثوابت الدينية.
كما أشار غياث ، إلى إمكانية إيجاد حل وسط يلبي تطلعات المواطنين دون المساس بالثوابت، معلناً دعم حزبه للحلول الوسط التي تتوافق مع رغبة المواطنين.
و من جانبه أيضا ، اعتبر إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، أن موضوع مدونة الأسرة لا ينحصر فقط في إطار إيديولوجي ، بل هو موضوع حياة و معاش يهم الأسرة ككل ، مؤكدا في نفس السياق ، أن الملك، محمد السادس ، لم و لن يخرج من يده أي مدونة إلا بعد أن تكون متزنة، و أن الكلام حول محتواها سابق لأوانه .