في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء، أشرف كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني “لحسن السعدي” مرفوقا بوالي جهة العيون الساقية الحمراء، وعامل إقليم العيون “عبد السلام بكرات”، ومنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، على تدشين المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليديةن وذلك يوم أمس الأحد بمدينة العيون، حيث تم إنجاز هذا المعهد على مساحة 2800 متر مربع، من قبل مجلس الجهة بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وجماعة العيون والمتواصلة فعالياته إلى غاية 7 نونبر، أزيد من 50 عارضا يمثلون التعاونيات والحرفيين المنتمين للأقاليم الأربع بالجهة بالإضافة إلى جهات أخرى من المملكة.، بكلفة إجمالية قدرها 24,8 مليون درهم، منها 11,8 مليون درهم مخصصة للتجهيز.
في إطار البرنامج التنموي المندمج لجهة العيون الساقية الحمراء (محور الحرف والاقتصاد الاجتماعي)، يوفر المعهد التكويني، تكوينا في مكونين أساسيين، هما الحرف الفنية والإنتاج (الخياطة والمنتجات الجلدية والصياغة) وخدمات الحرف اليدوية (فن النجارة وكهرباء البناء والترصيص)، حيث يحتوي على قاعة متعدة الوسائط، ومكتبة، وقاعة للمكونين، وقاعة الاجتماعات وورشات تطبيقية وقاعات للدروس النظرية بالإضافة إلى قاعة للندوات. وتمتد مدة الدراسة لسنتين تتوج بالحصول على دبلوم التقني أو الدبلوم التأهيلي.
وخلال تصريح للصحافة، أشار السيد “السعدي” إلى أن المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية مطالب بلعب دور ريادي في تكوين وتأهيل الموارد البشرية، مشيرا إلى أن 500 شاب وشابة من المنطقة سيستفيدون منه، مبرزا أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، يهدف إلى الحفاظ على الحرف التقليدية وتطوير القطاع الحرفي، خاصة في المناطق الجنوبية للمملكة، ومن ناحية أخرى أشار إلى أن تنظيم مثل هذه المعارض الجهوية للصناعة التقليدية يشكل فرصة للحرفيين من مختلف مناطق المملكة لتسويق منتوجاتهم وتحسين دخلهم، مؤكدا على الجهود التي يبذلها القطاع الوصي ومختلف الفاعلين الترابيين من حيث الدعم والتشجيع لمهن الصناعة التقليدية ذات الخصائص المحلية.
كما افتتح السيد السعدي والوفد المرافق له المعرض الجهوي لمنتوجات الصناعة التقليدية، بهدف خلق دينامية لتعزيز القطاع والتعريف بالجهود التي يبذلها المهنيون لتطوير منتجاتهم.
وخلال هذا التدشين، تم منح شهادات تكوين وتقديم أدوات تقنية لفائدة حوالي عشرين حرفيا بالجهة في مجال صياغة الذهب، بعد أن استفادوا من برنامج التكوين والدعم والمواكبة الذي أطلقته الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بالتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وبالإضافة إلى ذلك، توجه السيد السعدي والوفد المرافق له إلى مركب الصناعة التقليدية بالعيون حيث اطلع على مشروعين يتعلقان بالخياطة التقليدية وهما “دار النسيج” و”دار الدراعة”، واللذين يوفران على التوالي 40 و 50 منصب شغل لخريجي مراكز التكوين المهني بالتدرج.
وتتميز “دار النسيج” التي أحدثتها المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بدعم العديد من الشركاء، باتحاد أربع تعاونيات اختارت التعاون لتبادل الخبرات وزيادة الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية على المستويين الجهوي والوطني، أما بخصوص مشروع “دار الدراعة” بالعيون لتعاونية “الجيل الجديد” للخياطة، فيهدف إلى تعزيز والحفاظ على استدامة هذا الزي التقليدي، وتزويد مدينة العيون بوحدة نموذجية للألبسة وتحسين الإنتاج و تقنيات وظروف عمل الصناع التقليديين.