جريدة

مراجعة مدونة الأسرة.. الـPPS: ورش يتطلب نقاشا مجتمعيا

 

أعرب المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عن ارتياحه وتقديره للمبادرة الملكية السامية، ذات الدلالات القوية، بخصوص إعادة النظر في مدونة الأسرة، مـــعربا عن استعداد حزب التقدم والاشتراكية وجاهزيته للمساهمة الإيجابية في إنجاح هذا الورش المجتمعي والإصلاحي الكبير.

وأكد الحزب على حرصه على تقديم مقترحاته وتصوراته من أجل تحقيق قفزة إصلاحية فعلية، تـفرز تشريعا أسريا يضمن المساواة في الحقوق والعدل في الوضعيات والحالات.

ويرتكز الحزب في ذلك على هويته واقتناعه الراسخ بأسس المساواة، وبضرورة الرقي المتوازن والعادل بأوضاع النساء، وتمتين الأسرة المغربية بكافة مكوناتها، وحماية المصلحة الفضلى للأطفال، وذلك في إطار المرجعيات الدستورية لبلادنا. وسيعمل الحزب أيضا على بلورة مبادرات مشتركة مع الفعاليات التقدمية بهذا الصدد.

وشدد الحزب، على عزمه الإسهام الوازن والمسؤول في النقاش العمومي الذي يتعين أن يجرى حول هذه القضية المجتمعية الأساسية، بمنطق تأطيري هادف، وبإسهام قوي للإعلام العمومي، وبمشاركة فاعلة للأحزاب السياسية والفعاليات الحقوقية والمدنية والعلمية وكافة الهيئات المعنية.

ويتطلع الحزب إلى أن يكون النقاش المجتمعي حول إصلاح مدونة الأسرة نقاشا حضاريا بما يعكس تطور المجتمع المغربي ونــضج قواه الحية، وذلك بعيدا عن استعمال أي أساليب غير مقبولة وغير لائقة من شأنها أن تـــسيئ إلى نبل الغايات من وراء هذا الورش الإصلاحي الهام.

وفي هذا السياق، فإن حزب التقدم والاشتراكية، انطلاقا من ثوابت دستور 2011، وملاءمة مع مضامينه ومع ما صادقت عليه بلادنا من اتفاقيات دولية، ومسايرة للتحولات المجتمعية، يسعى نحو إقرار مدونة تضمن من بين ما تضمنه: المنع الكامل لإمكانية الزواج قبل بلوغ سن 18 سنة؛ تحصين حق الأم في حضانة أبنائها؛ تكافؤ الحق بين الزوجين في الولاية الشرعية على الأبناء؛ معالجة إشكاليات النفقة على الأبناء؛ التقييد الأشد لتعديد الزوجات؛ معالجة اختلالات إثبات الزواج،إقرار المساواة والعدل في مساطر الطلاق والتطليق؛ اعتماد الخبرة الجينية في إثبات النسب.