أيدت محكمة الاستئناف بمراكش في يناير الجاري الحكم الابتدائي القاضي بإدانة مجموعة من الأشخاص متورطين في قضايا ابتزاز عبر الإنترنت، حيث تم الحكم عليهم بالسجن 4 سنوات نافذة. كما أصدرت المحكمة مذكرة بحث وطنية في حق الشخص الذي يقف وراء إحدى الصفحات الإلكترونية والمقيم خارج المغرب.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على أحد الأشخاص في سيدي بنور، وهو متلبس بتلقي رشوة قيمتها 20 ألف درهم من شخص آخر في نفس المدينة، كان قد تعرض لابتزاز من صاحب صفحة على “فيسبوك”. وتبين أن الشخص الذي وقع ضحية الابتزاز كان له سوابق جنائية، حيث تم تهديده بنشر معلومات ضارة عنه ومطالبته بدفع 25 مليون سنتيم على دفعات، مما دفعه للتوجه إلى النيابة العامة. وبناءً على ذلك، تم تنفيذ كمين للوسيط الذي كان يتلقى الأموال لصالح مالك الصفحة الفيسبوكية.
وقد تبين أثناء التحقيقات أن المتهم، الذي ولد عام 1971، كان يعمل كوسيط لصالح شخص يقيم خارج البلاد. وكانت الصفحة الفيسبوكية المعنية تشتهر بنشر فضائح وأخبار عن شخصيات بارزة ورجال أعمال، ثم ابتزازهم عبر وسطاء.
أحد المدانين اعترف أمام القضاء بأنه كان يتلقى الأموال من الضحايا ويقوم بإيداعها في حساب بنكي في المغرب يعود لمواطن مغربي يقيم في الخارج. وكشفت التحقيقات أن المدان كان يجمع مبالغ كبيرة لصالح صاحب الصفحة الفيسبوكية، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية ودولية.